تظاهر المئات في البحرين ، اليوم السبت، غداة زيارة وزير الخارجية "الإسرائيليّ" يائير لابيد لافتتاح السفارة "الإسرائيلية" في العاصمة المنامة.
وخلال المظاهرات المتجددة، لوَّح البحرينينون بالأعلام الفلسطينية والبحرينية وهم يهتفون "الموت لإسرائيل" و"لا للسفارة الإسرائيلية في البحرين"، حيث واجهت الشرطة المحتجّين بالغاز المسيّل للدموع.
وقبل أيام، رفض ائتلاف شباب "ثورة 14 فبراير"، في بيانٍ له، الزيارة المزمعة لوزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى البحرين، محملاً النظام البحريني تبعات الزيارة".
وأكد على "مقاومة التطبيع حتى إلغاء الاتفاقات المُبرمة"، بحسب قناة الميادين.
وتتواصل الاحتجاجات في شوارع البحرين، منذ أمس الجمعة، وذلك رفضًا للتطبيع ولزيارة وزير خارجية الاحتلال الصهيوني المجرم يائير لابيد، وافتتاحه سفارة للكيان في العاصمة البحرينيّة المنامة.
وخرج ناشطون في العاصمة المنامة في مسيرات عفوية أمام سفارة الكيان وفي عدة مناطق ترفض التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، حيث رفعوا اللافتات المنددة بالاحتلال والرافضة للتطبيع.
كما حمل المشاركون أعلام فلسطين والبحرين، وصورًا للقدس والأقصى، وردّدوا هتافات ترفض التطبيع مع الاحتلال وترفض زيارة لابيد مثل: "لا أهلاً ولا سهلاً بالقتلة"، و"الموت لإسرائيل"، و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى".
ويوم الخميس الماضي، احتجّ ناشطون بحرينيون على زيارة لابيد، وهي أوّل زيارة رسمية لوزير صهيوني بعد اتفاق تطبيع العلاقات بين الجانبين الذي أُبرم العام الماضي برعاية أميركية.
وانطلقت تظاهرات شعبية غاضبة ومنددة بالتطبيع تزامناً مع وصول لابيد للمنامة، قام خلالها المتظاهرون بإحراق إطارات، فيما أطلق البحرينيون في مواقع التواصل الاجتماعي حملة غاضبة ضد الزيارة، لتجتاح وسوم مثل: #البحرين_ترفض_الصهاينة و#بحرينيون_ضد_التطبيع هذه المنصات.
واعتبر ناشطون بحرينيون أنّ وصول وزير الاحتلال إلى مطار البحرين هو "يوم تدنيس أرض البحرين.. وفتح وكر للعدو في المنامة".
بدورها، جددت المبادرة الوطنية البحرينية "رفضها التام لكل أشكال التطبيع مع كيان الاحتلال"، معتبرةً فتح سفارة له في البحرين "تدنيس لترابها الطاهر واختراق كبير يُمكّن الاحتلال من العبث بالسلم الاهلي والاستقرار الاجتماعي والتآمر على الامن المجتمعي بكافة اشكاله، كإثارة الفتن بين مكونات المجتمع، حيث أن تجارب العدو في البلدان التي طبع معها شاهدة على ضرب المجتمعات العربية ونخرها واحداث الفرقة بينها باعتبارها من أهم أهداف الكيان لضرب نسيجه الداخلي ووحدته الوطنية وابعاده عن اشقاءه في البلدان العربية الاخرى ليتسنى له الاستفراد بالدول العربية واحدة تلو الأخرى".
كما ورفضت المبادرة الوطنية، في بيان لها، وصل "بوابة الهدف" نسخة عنه، زيارة وزير الخارجية الصهيوني للبحرين، مطالبةً "السلطات بالتوقف الفوري عن الانزلاق نحو التطبيع الذي يشكل طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وقواه الفاعلة وفصائله المناضلة"، داعيةً "فئات الشعب البحريني لتجديد رفضها للتطبيع مع العدو واستمرار الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه من أجل تحرير أرضه وإقامة دولته الوطنية المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها مدينة القدس ".
ووصل لابيد، صباح الخميس، إلى البحرين في أول زيارة منذ توقيع اتفاق التطبيع العام الماضي، حيث قالت وسائل إعلام عبرية، إنّ لابيد سينطلق متوجهًا إلى البحرين، في أول زيارة رسمية لمسؤول "إسرائيلي" للمملكة، مشيرةً إلى أنه سيفتتح خلالها سفارة "إسرائيل" في العاصمة المنامة ويلتقي بعدد من المسؤولين هناك.
ويأتي ذلك في سياق اتفاقات التطبيع الخيانية التي وقّعتها البحرين مع الكيان الصهيوني برعاية أمريكية العام الماضي، حيث وقعت الإمارات والبحرين على اتفاق تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، في منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، وذلك برعاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.