قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية د. مصطفى البرغوثي إن المقاومة بالنسبة للشعب الفلسطيني بمثابة نمط حياة متكامل؛ على اعتبار أنها السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق التي سلبها الاحتلال.
وشدد البرغوثي في حديثٍ خاص لـ"قناة فلسطين اليوم"، على أن "الاحتلال الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة القوة؛ سواء كانت عبر الكفاح المسلح أو المقاومة الشعبية داعيا لضرورة جعل تكاليف الاحتلال أكبر من المكاسب التي يحققها".
ويرى البرغوثي أن "ما يفعله الشعب الفلسطيني هو بمثابة اعجاز في مواجهة تلك القوة الهائلة المسماة "إسرائيل" المدعومة بدون حدود من الولايات المتحدة الأمريكية".
ويشير البرغوثي إلى أن هناك البعض لا يزالون يحلمون بالمفاوضات والاتفاقيات مع الاحتلال، مستدركاً؛ من يقرر المسارات اليوم هو ميزان القوة، وليس أي شيء أخر.
وطالب أمين عام المبادرة الوطنية، بعدم إعطاء الاحتلال أي فرصة كي يستقر ويُنفذ مشاريعه ويواصل ابتزازه واستغلاله للشعب الفلسطيني، باعتبار عدم استقرار العدو هي إحدى أهم مرتكزات المقاومة الوطنية.
وبين أن "المقاومة لا تقتصر على الضفة فهناك مقاومة في غزة وأخرى بالداخل المحتل، مشيراً إلى تطور كبير حدث في حياة الفلسطينيين من حيث وحدة النضال والتي تجلت بصورة رائعة خلال هبة القدس أيار الماضي".
وفي معرض حديثه، أشاد البرغوثي بمنفذي عملية نفق الحرية، مؤكداً أن إعادة اعتقال الأسرى الستة لا يُلغي الإعجاز الذي حققوه بأيديهم، بعد أن استطاعوا تحرير أنفسهم من أكثر السجون الإسرائيلية حراسة، لافتاً أن فترة تحررهم وهروبهم من السجن كلفوا حكومة الاحتلال وجيشها ما لا يقل عن 140 مليون شيكل".
وشدد القيادي في المبادرة على أن "المقاومة باتت اليوم تشكل رادعاً للاحتلال، لاسيما في غزة التي ألحقت به خسائر مادية فادحة، وعلى مستوى الأرواح أيضاً".
وأوضح أن "الاحتلال يحاول كسر المقاومة من خلال القمع والتصفية الوحشية ضد عناصرها؛ وبالتوازي مع ذلك محاولات كي الوعي ونشر الإحباط واليأس في صفوف الشعب الفلسطيني واستغلال حالة الانقسام الداخلي".
وحول نقاط الضعف الفلسطينية أمام يجري من انتهاكات "إسرائيلية"، أكد "البرغوثي" أن "الانقسام الداخلي هو نقطة ضعف كبرى، إلى جانب طابع السلطة ووظيفتها التي حولت واقع منظمة التحرير الفلسطينية إلى بند تابع لها، بدلاً من أن تكون السلطة هي تابع للمنظمة".
وبين أن "منظمة التحرير لم تضم بعد كل القوى الفلسطينية، (في إشارة إلى حركتي الجهاد وحماس)، عدا عن أن برنامج المنظمة ما زال مُتعلقاً بالمفاوضات واتفاقية أوسلو".
وتابع: "بعد 28 عاماً على توقيع أوسلو باتت الصورة واضحة، وقد ترسخت قناعات عميقة لدى الشعب الفلسطيني بالممارسة والتطبيق أن المقاومة هي السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق".
وطالب "البرغوثي" في نهاية حديثه السلطة بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال واصفاً إياه ب المهين، داعياً في الوقت ذاته إلى ضرورة تتحقق الوحدة الفلسطينية الداخلية فوراً.