تعتبر ذاكرة الوصول العشوائي RAM واحدة من أهم مكونات الهواتف الذكية خصوصًا والأجهزة الذكية عمومًا. وفي فترة من الفترات كان المستخدمون يقيسون قوة الهاتف الذكي بالاعتماد على سعة تلك الذاكرة.
وما يميز ذاكرة الوصول العشوائي أنها تتحكم في عدد التطبيقات التي يمكن تشغيلها في نفس الوقت. كما أن بعض الألعاب والتطبيقات الثقيلة تحتاج لسعة RAM كبيرة لكي تعمل بسلاسة. إلا أن المستخدمين يفضلون السعة الأكبر حتى لو لم يكن لها استخدام فعلي.
ومنذ عدة سنوات كانت الهواتف الرائدة تأتي مع 4 أو 6 جيجابايت من الذاكرة العشوائية RAM بحد أقصى. لكن في الوقت الحالي أصبحت تلك السعات متواجدة في معظم الهواتف المتوسطة. في حين أن سعة ذاكرة الوصول العشوائي في الهواتف الرائدة باتت تصل إلى 12 و 16 جيجابايت.
وقد قام موقع AndroidAuthority المعروف بنشر تصويت شارك فيه أكثر من 40 ألف مستخدم للهواتف الذكية عمومًا. وذلك لمعرفة آراء مستخدمي الهواتف الذكية حول سعة الوصول العشوائي المثالية.
وتباينت نتائج التصويت إلى حد كبير. حيث إن 32% من المستخدمون يرون أن 8 جيجابايت هي سعة مناسبة. في حين أن حوالي 26% يرون أن سعة 6 جيجابايت تظل مثالية. بينما يرى 20% من المشاركين أن الهاتف الذكي يجب أن يأتي مع 12 جيجابايت أو أكثر.
واتفق العدد الأكبر من المستخدمين على أن سعة 8 جيجابايت هي سعة مثالية لذاكرة الوصول العشوائي. وفي واقع الحال فإن هذه السعة فعلًا مثاليًا. في حين أن حتى الهواتف الذكية التي تأتي مع سعات 4 أو 6 جيجابايت تظل ممتازة.
ولا شك أن أهمية ذاكرة الوصول العشوائي تزداد في حالة أن الهاتف نفسه يأتي مع تعديلات كبيرة على نظام أندرويد، وهو ما نلاحظه في هواتف شاومي وسامسونج. حيث إن تلك الخواص والإضافات تحتاج لسعة إضافية لكي تعمل بشكل سليم.
ومن ناحية أخرى فإن المستخدمين الذين يريدون أن لا يتم إغلاق أي تطبيق في الخلفية يحتاجون أيضًا لسعة أكبر. حيث إن الهواتف التي تأتي مع ذاكرة عشوائية بسعة 8 جيجابايت أو أعلى لا تقوم عادةً بإغلاق التطبيقات في الخلفية. على عكس الهواتف التي تأتي بسعات أقل.
ذاكرة الوصول العشوائي الافتراضية
ظهرت في الفترة الأخيرة تقنية ذاكرة الوصول العشوائي الافتراضية. والتي تسمح بزيادة سعة ذاكرة الوصول العشوائي لكن بصورة افتراضية بالاعتماد على الذاكرة التخزينية الداخلية للهاتف.
وذلك حيث إن بعض الهواتف من علامات مثل فيفو، وأوبو، وشاومي قد بدأت في السماح لمستخدميها بزيادة السعة بما يصل إلى 3 جيجابايت بالاعتماد على ذاكرة الهاتف التخزينية. إلا أن هذه التقنية قد قوبلت بانتقادات عديدة، نظرًا لأن هناك فروقات ضخمة بين سرعة ذواكر RAM سرعة الذواكر التخزينية.