أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الجريمتين الدمويتين اللتين ارتكبتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد في محافظتي القدس وجنين، وأسفرت عن ارتقاء خمسة شهداء، إضافة لعدد من الجرحى والمعتقلين، في إطار مواصلة سلطات الاحتلال تصعيد ممارساتها وانتهاكاتها وجرائمها بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
وقالت "الجامعة العربية"، في بيان لها اليوم، إن هذه الجريمة المدانة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يقترفها الاحتلال من تهجير وتطهير عرقي، وتدمير واستيلاء على البيوت والممتلكات، كذلك توسيع وتسريع الاستيطان والتهويد بصورة غير مسبوقة، والاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى المبارك وكذلك الحرم الإبراهيمي الشريف، وغيرها من الجرائم التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني يوميا، ما يؤكد إمعان سلطات الاحتلال في المضي قدما بتنفيذ مخططاتها ومشاريعها العنصرية التي تستهدف وجود وحقوق وقضية الشعب الفلسطيني، التي تشكل انتهاكا جسيما للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وشددت على ضرورة توفير آليات الحماية الدولية اللازمة لشعبنا، التي أقرتها الشرعية الدولية، على طريق إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه وتجسيد دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكدت أن مسؤوليات المجتمع الدولي تتضاعف اليوم لوقف هذه الجرائم ووضع حد للعدوان الإسرائيلي المستمر والمتصاعد، والعمل على نحو فاعل وسريع لإنفاذ قرارات المجتمع الدولي وحماية القانون الدولي. وحملت "الجامعة العربية"، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذه الجرائم والممارسات، التي تنذر بعواقب وخيمة تهدد الأمن والاستقرار الدوليين، وتستدعي المساءلة والملاحقة الجنائية الدولية، مؤكدة دعمها ودعم دولها الأعضاء لنضال شعبنا وصموده، "الذي لن تنال منه جرائم الاحتلال، بل تزيده عزيمة وإصرارا لنيل حريته واستقلاله".