أكد الناطق باسم مؤسسة مهجة القدس محمد الشقاقي، السبت، أن أسرى حركة الجهاد الإسلامي مستمرون في خطواتهم الاحتجاجية رفضاً لسياسة إدارة سجون الاحتلال العقابية بحقهم.
وقال الشقاقي في تصريحات خاصة لـ "قناة فلسطين اليوم": إن "الهجمة الصهيونية تزداد يوماً بعد يوم، حيث تفرض إدارة السجون العديد من الاجراءات التعسفية بحق أسرى الجهاد كان آخرها منعهم من الخروج لتلقي العلاج في عيادات السجن".
وبين الشقاقي، أن منع الاحتلال أسرى حركة الجهاد من الذهاب لعيادات السجن جاء تخوفاً من قيامهم بتنفيذ عمليات هروب جديدة على غرار ما جرى خلال عملية هروب أسرى سجن جلبوع الستة مؤخراً.
وكشف الناطق باسم مهجة القدس، عن وجود خطوات احتجاجية تصعيدية سينفذها أسرى "الجهاد" في المرحلة القادمة حال استمرت إجراءات الاحتلال بحقهم، داعياً الجماهير الفلسطينية على امتداد الوطن لتنفيذ فعاليات حاشدة مساندة للأسرى كي تبقى قضيتهم حاضرة على المستوي المحلي والدولي.
وجدد الشقاقي تأكيده على أن إدارة السجون الصهيونية تضرب بعرض الحائط كافة الأعراف والقوانين الدولية وتنتهك حقوق الأسرى، لاسيما أسرى حركة الجهاد الإسلامي داخل المعتقلات.
وكانت مهجة القدس أفادت بأن أسرى الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال ينامون على الأرض في الغرف التي تم نقلهم إليها في ظروف قاسية، خصوصًا في سجن النقب الصحراوي.
وعن بعض الإجراءات التي يفرضها الاحتلال على أسرى الجهاد منذ عملية نفق الحرية، أوضح الشقاقي، أن بعضها يتمثل بفرض غرامات مالية تصل ما بين 200 إلى 500 شيكل على كل فرد وذلك دون مبرر.
كما أوضح الشقاقي، أن إدارة السجون منعت أمس أسرى "الجهاد" من أداء خطبة الجمعة، معتبراً أن هذا الإجراء الجديد بمثابة انتهاك صهيوني صارخ للشعائر الدينية.
ولفت إلى أن إدارة سجون الاحتلال لا تزال تفرض العزل الانفرادي على العديد من أسرى الجهاد الإسلامي من بينهم أمير الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الاسلامي زيد بسيسي، ونائبه تميم سالم، إضافةً إلى الأسير أنس جرادات، وعبد عبيد، ومهند الشيخ ابراهيم، وحسام عابد، إلى جانب العشرات من أسرى الجهاد الذين يقضون في المعازل والزنازين.
وبين الشقاقي، أن "الأسرى ماضون في حالة التمرد أمام تعليمات إدارة سجون الاحتلال من خلال عدم التعاطي مع الفحص الأمني والتشخيص والعدد اليومي".
وأشار، إلى أن "أسرى الجهاد يقومون بين وقت وأخر بخطوات احتجاجية عبر إطلاق التكبيرات داخل أقسام السجون الأمر الذي يخلق حالة من الإرباك والخوف لدى السجانين الصهاينة".
وتابع: "أسرى الجهاد الإسلامي ينفذون اعتصامات في ساحات السجون ويرفضون العودة لغرفهم وأقسامهم، مطالبين من إدارة السجون بإنزالهم إلى جوار زملائهم داخل الزنازين أو إعادة الأوضاع لما كانت عليه قبل عملية نفق الحرية.
وبين الشقاقي، في ختام حديثه إلى أن مؤسسة مهجة القدس لديها برنامج فعاليات متكاملة يشارك فيه كافة أطياف الشعب الفلسطيني، وينفذ بشكل يومي، دعماً وإسناد للأسرى الأبطال داخل السجون.