كشفت إحصائية لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث بمشاركة مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات النقاب عن اقتحام 6311 مستوطناً وعنصراً احتلالياً للمسجد الأقصى المبارك منذ بداية العام الحالي وحتى 3 من حزيران/يونيو الجاري.
وقال بيان لمؤسسة الأقصى، اليوم الأربعاء، إن من ضمن المُقتحمين للأقصى: مستوطنون، وشرطة، وعناصر مخابرات، وجنود بلباسهم العسكري ضمن برنامج الإرشاد والاستكشاف العسكري، فضلاً عن الاقتحامات العسكرية التي تنفذها قوات التدخل السريع أو القوات الخاصة، لدى اعتداءاتها على المصلين داخل المسجد الأقصى.
وأكد البيان أن هذه الإحصائية وما رافقها من أحداث ملفتة للنظر، سواء على صعيد الأحداث الميدانية في المسجد الأقصى، أو المخططات ومقترحات المخططات والتصريحات بشأن استهداف الأقصى، وخاصة مخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وطرْح مقترحات قوانين بهذا الشأن، أو فرض مخطط ترتيب الصلوات اليهودية فيه، تظهر تصعيداً خطيراً بحق المسجد الأقصى، منذ مطلع العام الجاري.
وأوضح البيان أن هذه الإحصائية التوثيقية تشير إلى تصعيد خطير خاصة وأن الاحتلال اعتمد في كثير من الأحيان، في الأيام الأخيرة، سياسة حصار المسجد الأقصى ومنع المصلين من دخوله لأوقات محددة، بالتزامن مع تهيئة الأجواء وتوفير الحماية لمئات المستوطنين لاقتحام وتدنيس المسجد الأقصى، بل وأحياناً أداء بعض الطقوس والرقصات التلمودية.
ودعت مؤسسة الأقصى، في بيانها، الدول الإسلامية والعربية إلى اتخاذ خطوات وقرارات حاسمة وعاجلة تنتصر للقدس والأقصى، فيما أكدت المؤسسة أن فعاليات الرباط الدائم، وشد الرحال، والنفير والاعتكاف، وتكثيف التواجد اليومي في المسجد الأقصى، من أهل القدس، وداخل أراضي عام 48 شكل في كثير من الأحيان درعاً بشرياً يحمي ويدافع عن المسجد الأقصى.