دعت خمسة فصائل فلسطينية إلى طاولة للحوار الوطني الجدي والمسؤول، للتوافق على استراتيجية وطنية من شأنها أن تنهي الانقسام وأن تستعيد الوحدة الوطنية، وفق برنامج كفاحي، يعتمد كل أشكال النضال المشروعة.
وطالبت الفصائل في بيان لها السبت، بإعادة الاعتبار لقرارات الإجماع الوطني بالتحرر من اتفاق أوسلو وبروتوكول باريس وقيودهما، وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال، وإعادة بناء منظمة التحرير على أساس برنامج التوافق الوطني، وتوفير الشروط لاستنهاض كل عناصر القوة في الحالة الوطنية الفلسطينية بما في ذلك رسم استراتيجية وخطط وآليات لتوحيد نضالاتنا الجماهيرية في جميع أماكن تواجد شعبنا.
كما دانت تصريحات قادة الاحتلال الإسرائيلي، في إصرارهم على مواصلة الاستيطان والضم الزاحف في الضفة الفلسطينية، بما فيها القدس، ورفضهم الاعتراف بالحقوق لمشروعة لشعبنا، في تقرير المصير والعودة والاستقلال والحرية والسيادة.
ودانت الهجمة الشرسة التي يتعرض لها أبناء شعبنا داخل الكيان الإسرائيلي، في ضوء الدور البطولي الذي أدوه في معركة القدس.
وشجبت الفصائل في الذكرى السنوية لاتفاق التطبيع ندين كل أشكال التطبيع والتعاون مع الاحتلال، واعتبرت ذلك طعنة في ظهر القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا المشروعة وصك براءة للاحتلال عن جرائمه ضد أبناء شعبنا والشعوب العربية.
وثمنت قرارات الجهات المختصة في سوريا لإفساح المجال أمام أهالي في مخيم اليرموك للعودة الجماعية وتأهيل المنازل للعودة إلى المخيم.
وثمنت جهود الأسرى وخاصة "أبطال نفق الحرية الستة، الذين هزوا، بعملهم البطولي، أركان المنظومة الأمنية لدولة الاحتلال، وأثبتوا، كما أثبت المئات من أسرانا الأبطال قبلهم، أن إرادة الصمود والثبات والمجابهة تبقى أقوى من كل إجراءات السجن وتحصيناته، وأن كفاحنا، إلى جانب أسرانا الأبطال، لتحطيم جدران السجن، لن يتوقف إلى أن تشرق شمس الحرية.
وأثنت على الموقف المشرف لأسرانا في عموم سجون الاحتلال، بتمسكهم الثابت بوحدتهم الوطنية، ورفضهم أية إجراءات لتفريق الصفوف، أو التمييز بين أسير وآخر، أو استفراد أي أسير، فالحركة الأسيرة، كما أثبتت تجاربها الغنية، هي عنوان بارز من عناوين وحدتنا الوطنية الراسخة.
كما ثمنت الفصائل موقف جماهير شعبنا بالتحامها مع معركة الأسرى، وإصرارها على جعلها معركة مفتوحة، فقضية الأسرى مكون بارز وشديد الأهمية من مكونات قضيتنا، وحقهم في الحرية جزء لا يتجزأ من حقوقنا الوطنية المشروعة.