أدان مركز حماية لحقوق الإنسان عمليات الاقتحام الممنهجة للمسجد الأقصى المبارك من قبل المستوطنين المتطرفين وبرعاية حكومة وجنود الاحتلال، من أجل تغيير واقع المدينة المقدسة.
واعتبر المركز في بيان صحفي، الأربعاء، أن هذه الاقتحامات تأتي في سياق تنفيذ سياسات الاحتلال من أجل التهويد والسيطرة على مدينة القدس والمسجد الأقصى، وفرض تغيير الوضع القانوني والتاريخي للمدينة.
وأوضح أن هذه الاقتحامات غير المبررة بمثابة محاولة لجر المنطقة لجولة جديدة من التصعيد على غرار أحداث 10 مايو الماضي، كما تنطوي على انتهاك صارخ لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، وتغييرًا للوضع التاريخي والقانوني القائم، وكذلك مخالفة واضحة لالتزامات "إسرائيل" كقوة قائمة بالاحتلال بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وطالب الأسرة الدولية بالعمل الجاد من أجل وضع حد الاقتحامات والاعتداءات المنظمة والمستمرة للمسجد الأقصى، وإلزام "إسرائيل" كدولة محتلة باحترام قدسية أماكن العبادة.
ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق دوليّة، للتحقيق في ممارسات المستوطنين واعتداءاتهم المستمرة بحق الأماكن المقدسة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والاعتداءات على المصلين، من أجل تأمين حماية دولية للمسجد الأقصى.
وحذر من استفزازات المستوطنين تجاه مشاعر المسلمين في مدينة القدس وتدحرج الأحداث مما ينذر بأعمال عنف وسقوط ضحايا في صفوف المدنيين الفلسطينيين من جديد.
وطالب مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والأمين العام بالوقوف عند مسؤولياتهم القانونية تجاه الأماكن المقدسة.