أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد شلّح، الاثنين، أن المعركة التي يخوضها الشعب الفلسطيني مع الاحتلال الإسرائيلي مستمرة حتى التحرير والانتصار الكبير، مشدداً على أن المقاومة لن تتراجع عن شروطها برفع الحصار كاملاً عن قطاع غزة.
وقال شلّح في تصريحات خاصة لــ" قناة فلسطين اليوم": إن "المقاومة ملتزمة بقرار فك الحصار عن غزة مهما كلف ذلك من ثمن، مستدركاً؛ يجب أن" يُرفع الحصار حتى وإن وصل الأمر لخوض معركة جديدة مع العدو".
وجدد القيادي في الجهاد تأكيده على "أن المقاومة لن تسمح بتجويع الشعب الفلسطيني من خلال استمرار فرض الاحتلال الحصار على غزة، قائلا: "سينفذ صبرُ المقاومة ومن حقها الدفاع عن شعبها".
وبين شلّح أن "ما يجري اليوم من مقاومة ضمن فعاليات مسيرات العودة والاشتباك الحاصل بكافة الأدوات هي ضمن الوسائل الشعبية للضغط على الاحتلال، من أجل فك الحصار عن غزة، لاسيما وأن المقاومة لم تستخدم وسائل خشنة يمكن من خلالها ضرب مدن الكيان الصهيوني داخل فلسطين المحتلة".
وأشار إلى أن "مسيرات العودة وسيلة وخيار مشروع لشعبنا الفلسطيني للمطالبة بحقوقه"، موضحاً أن "المعركة الرئيسية مع الاحتلال ليس من أجل امتيازات كــ "المنحة القطرية" أو إدخال مواد البناء، والغذاء، وإنما من أجل الاعداد والتجهير لمعركة تحرير فلسطين والانتصار الكبير".
واعتبر شلّح أن "تشديد الحصار من قبل الاحتلال عقب معركة سيف القدس يُراد من خلاله انتزاع الإنجاز الكبير الذي تحقق في تلك المعركة".
ولفت، إلى "قضايا جانبية يطرحها الاحتلال من أجل الالتفاف على ما تحقق عبر ربط إعادة الاعمار بقضية الجنود الأسرى لدى المقاومة، والمماطلة في تنفيذ مطالب رفع الحصار، وتخفيف المساعدات الإنسانية التي تصل لغزة، وهذه كُلها وفق ما أكد "شلّح" خطوات يسعى من خلالها الاحتلال لتثبيت معادلة جديدة لصالحه".
كما شدد على أن "المقاومة الفلسطينية ستدافع بكل قوة عن قواعد الاشتباك التي فرضتها على العدو، والتي كان ثمنها دماء الشهداء في كل المعارك السابقة ".
وأكد شلّح أن "معارك كثيرة خاضتها المقاومة مع العدو، وقد جرب ذلك من قبل، والاحتلال بات يعرف نوايا المقاومة وصدق ما تقول".
وأضاف: أن "حكومة الاحتلال الجديدة ضعيفة وهشة، وليس بمقدورها الصمود أمام المقاومة في غزة، خاصة أمام فصيلين كالجهاد الإسلامي وحماس".
وحول تعاظم وتطور قوة وقدرة المقاومة، أكد القيادي محمد شلح أن "منظومة الصواريخ التي تُصنع في قطاع غزة أصبحت تغطي جغرافيا فلسطين كلها، وباتت قوة يُفتخر بها، حتى من العرب".
وأوضح شلّح: أن "صمود الشعب الفلسطيني والمسيرات الشعبية في غزة وكل وسائل المقاومة هي انجازٌ وطني، وكانت سبباً في خلق انشقاق داخل المجتمع "الإسرائيلي"، وهذا ما تجسد جلياً من خلال ذهاب كيان الاحتلال في غضون مدة قصيرة لأكثر من ثلاث انتخابات".
وأكد شلّح في معرض حديثه، أن "سيف القدس لن يُغمد، والمقاومة لا تبيع الأوهام للشعب الفلسطيني، بل هي على أتم الجهوزية والاستعداد لأي معركة قد تُفرض عليها من قبل الاحتلال".
وبين أن "فصائل العمل الوطني والاسلامي في غزة صادقة مع شعبها وماضية فيما وعدت به، ودفعت الكثير من أجل القضية الفلسطينية".
ولفت شلّح إلى أن "غزة باتت اليوم رأس الحربة في المقاومة، معبراً عن أمله أن تنتقل هذه الحالة لباقي المناطق الفلسطينية؛ مستشهداً في بعض الحالات والتي بدأت بوادرها تظهر مؤخراً في جنين وطوباس وبلاطة والخليل والقدس من خلال الاشتباك المستمر مع جنود الاحتلال".