دعا الامين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس و المقدسات اليوم في بيان له، ضرورة توجه المقدسيين و الاخوة من الداخل الفلسطيني وكل من استطاع اليه سبيلا الى المسجد الاقصى الشريف و الرباط به،
ويأتي هذا البيان ردا على الاقتحامات المتكررة للمسجد الاقصى من قبل جماعات صهيونية متطرفة تدعوا للصلاة في المسجد بمناسبة "قدوم عيد الشفوعوت التوراتي والذي يعتبر من أحد أعياد الحج الثلاثة إلى جبل الهيكل- المسجد الأقصى".
وقال الأمين العام للهيئة أن البلدة القديمة بشكل عام والمسجد الأقصى بشكل خاص منذ بداية الأول من حزيران وسلطات الاحتلال تفرض سلسلة من الاجراءات التعسفية باغلاقها لأبواب المسجد ومنع النساء من الدخول اليه، وكما فرضت على المواطنين تسليم هوياتهم على الأبواب وارسالها الى مركز الشرطة "القشلة" في باب الخليل ليستلموها، وانه بشكل أو بآخر فإن هذه الاجراءات تأتي في الوقت الذي نشر به (نداف شرغاي) في "يسرائيل هيوم" يوم أمس انه لا يمكن التسليم بما يحدث في الحرم القدسي منذ أشهر، من تحريض وشغب اسلامي، مقابل اقصاء اليهود خارجا، بينما تبث الشرطة صورة ضعف امامهم.
واضاف د.عيسى أنه وللمرة الأولى في هذا العام تقوم الأذرع التنفيذية لدولة الاحتلال باجبار الشباب المتواجدين في باحات الأقصى بالخروج منه عنوة ومنعهم فيما بعد دخول المصليين دون سن الـ45 عاما وذلك تخوفا من المواجهات التي قد تندلع خلال الاقتحامات التي تقوم بها المجموعات الاستيطانية، حيث اقتحمت يوم الاحد عناصر من المخابرات الاسرائيلية المسجد وجالت وصالت داخل باحاته برفقة وحراسة الشرطة، وكما اقتحمت مجموعات صهيونية بحراسة مكثفة يوم الاثنين المسجد تحضيرا لاقتحامه خلال الايام الثلاثة القادمة اعتبارا من اليوم.
وأكد الأمين العام في ختام البيان أن سلسلة هذه المقدمات و الاجراءات هذه، تأتي في وقت يسبق عيد "الشفوعوت و"الذي يعتبر من أعياد الحج التوراتي، وهذا يعني وجوب حج اليهود بشكل جماعي ودخولهم الى المسجد الأقصى تنفيذا لوصية التوراة، التي تفرض عليهم حج ثلاث مرات في العام إلى جبل الهيكل المزعوم بحسب نصوص التوراة، وانه للمرة الأولى لا تقوم هذه المجموعات بالدعوة الى الصلاة في المسجد على صفحات التواصل الاجتماعي او من خلال المنشورات والاعلانات التي كانت تنشرها من قبل، وهذا إن دل على شيئ فهو يدل على مدى الهجمة الشرسة المخطط لها لتنفيذ مشاريعهم باقامة الهيكل المزعوم على انقاض المسجد الأقصى بتعاون كامل مع الأجهزة الأمنية الاسرائيلية.