مرض الكبد غير الكحولي هو مصطلح يطلق على مجموعة من الحالات التي يسببها تراكم الدهون في الكبد.
وعادة ما تظهر عند الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. ويمكن أن تكون الحالة مهددة للحياة إذا وصلت إلى المرحلة الأكثر خطورة. ولسوء الحظ، قد تكون الأعراض غائبة في المراحل المبكرة.
ووفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS)، فإن تليف الكبد هو المرحلة الأكثر شدة، والتي تحدث بعد سنوات من الالتهاب.
وإذا كنت مصابا بتليف الكبد، فإن "الكبد ينكمش ويصبح متندبا ومتكتلا"، كما أوضحت الهيئة الصحية.
وهناك عدد من "الأعراض الحمراء"، التي تشير إلى أنك وصلت إلى هذه المرحلة الحادة من مرض الكبد الدهني غير الكحولي، كما توضح مؤسسة British Liver Trust.
وتشمل هذه الأعراض:
1- حمى مصحوبة بارتفاع في درجات الحرارة ورجفة، وغالبا ما تكون ناجمة عن عدوى
2- ضيق في التنفس
3- تقيؤ الدم
4- براز داكن جدا أو أسود اللون
5- فترات من الارتباك الذهني أو النعاس
وإذا كان لديك أي من الأعراض التالية يجب زيارة الطبيب على الفور، بحسب مؤسسة British Liver Trust.
وقالت المؤسسة: "على الرغم من أن هذه الأعراض قد تبدو مختلفة جدا، نظرا لأن الكبد مسؤول عن العديد من الوظائف المختلفة، إذا توقف عن العمل بشكل صحيح، فقد ينتج عن ذلك مجموعة من المشاكل".
كيف يقوم الأطباء بتشخيص مرض الكبد الدهني غير الكحولي؟
وفقا للمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى (NIDDK)، يستخدم الأطباء التاريخ الطبي للمريض والفحص البدني واختبارات لتشخيص مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD).
ويبحث الطبيب عما إذا كان للمريض تاريخ من الحالات الصحية التي تجعله أكثر عرضة للإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، مثل: زيادة الوزن أو السمنة، مقاومة الأنسولين أو داء السكري من النوع الثاني، ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية أو مستويات غير طبيعية من الكوليسترول في الدم، ومتلازمة الأيض.
ويضيف المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى: "سيسألك طبيبك عن عوامل النظام الغذائي ونمط الحياة التي قد تجعلك أكثر عرضة للإصابة بالكبد الدهني غير الكحولي، مثل قلة النشاط البدني، أو اتباع نظام غذائي غني بالسكر، أو تناول المشروبات السكرية".
وتشرح مؤسسة "مايو كلينك" أنه إذا كانت الاختبارات الأخرى غير حاسمة، "قد يوصي طبيبك بإجراء لإزالة عينة من نسيج الكبد (خزعة الكبد). ويقع فحص عينة الأنسجة في المختبر للبحث عن علامات الالتهاب والتندب".
كيفية منع مرض الكبد الدهني غير الكحولي من التفاقم
إذا كنت مصابا بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، فيمكنك إجراء تغييرات في نمط حياتك للمساعدة في منعه من أن يزداد سوءا.
ويعد فقدان الوزن الزائد أمرا أساسيا لوقف تقدمه. ويوضح موقع Bupa: "هذا يمكن أن يعكس بعض تراكم الدهون وحتى بعض التليف في الكبد". ومن المهم ألا تفقد الوزن بسرعة كبيرة، لأن ذلك قد يسبب مشاكل في الكبد.
وستساعدك ممارسة الرياضة بانتظام على فقدان الوزن الزائد الذي قد يكون لديك. وقد يساعد أيضا في تقليل الضرر الذي يلحق بالكبد حتى لو لم تفقد أي وزن بنجاح، وفقا لـ Bupa.