اعتقلت أجهزة أمن السلطة ثلاثة نشطاء فلسطينيين على الأقل وأعادت اعتقال رابع بعد ساعات من الإفراج عنه خلال فض الأمن اعتصامًا على دوار المنارة في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة نظمته عائلة المعتقل لدى أجهزة أمن السلطة الأسير المحرر خضر عدنان برفقة عدد من النشطاء والأسرى المحررين بعد ظهر اليوم.
وقال الأسير المحرر ماهر الأخرس إن رندة موسى زوجة المعتقل خضر عدنان انهارت خلال الاعتصام مساء اليوم الإثنين بسبب تدهور وضعها الصحي حيث تواصل إضرابا عن الطعام تضامنا مع زوجها الذي كان أعلن الإضراب عن الطعام والكلام منذ اعتقاله أمس خلال اعتصام أمام مجمع المحاكم في مدينة البيرة للمطالبة بالإفراج عن الأخرس الذي أخلي سبيله لاحقا بقرار من النيابة العامة، مؤكدا أنه قد تم نقلها إلى مجمع فلسطين الطبي بمركبة الإسعاف.
وأضاف الأخرس أنه نقل هو الآخر عبر مركبة الإسعاف وهو يشعر بالدوار نتيجة للإصابات التي كان تعرض لها بسبب الضرب أثناء عملية اعتقاله السبت من محيط دوار المنارة، مشيرا إلى تدهور الوضع الصحي لزوجته أيضا، لكنه قال بأنه وزوجة الأسير المحرر خضر عدنان رفضا تلقي العلاج حتى الإفراج عن خضر عدنان.
وأكد الأخرس اعتقال ثلاثة بعد ذلك من وسط رام الله وهم المحامي محمد علان، والأسير المحرر الجريح لؤي الأشقر، والأسير المحرر إبراهيم أبو العز، فيما لم يعرف مصير الناشط السياسي وعضو التجمع الوطني للتغيير عمر عساف الذي كان معتقلا منذ السبت وأخلي سبيله اليوم بقرار من النيابة العامة، وانتقل فورا إلى الاعتصام على دوار المنارة ليصطحبه أحد من دوار المنارة حسب الأخرس دون معرفة مزيد من التفاصيل، لكن لمى صافي ابنة عساف نشرت على صفحتها على فيسبوك بأن الشرطة سمحت لوالدها بإجراء اتصال مع عائلته وأكد أنه معتقل في مركز الشرطة بحي البالوع في البيرة مجددا.
وتستمر زوجة خضر عدنان بالاعتصامات رفقة عدد من النشطاء وعائلات المعتقلين منذ أمس أمام مقر الشرطة ومجمع المحاكم، وانتقل الاعتصام اليوم إلى دوار المنارة وسط رام الله، بعد أن كان زوجها منذ السبت بدأ اعتصاما مع عائلات المعتقلين الآخرين أمام مركز الشرطة وليعتقل صباح أمس من أمام المحكمة، ولتمدد النيابة العامة توقيفه اليوم ل48 بملفين منفصلين على خلفية الاعتصامات.
ودعت قوى وفصائل فلسطينية إلى اعتصام آخر مساء الأربعاء القادم "للدفاع عن الحريات العامة وإجراء الانتخابات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ومحاسبة قتلة نزار بنات".