قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إن "مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب تبقى في رأس أولوياتنا، مجدداً الدعوة إلى الوقوف إلى جانب حق الشعب الفلسطيني في استعادة أرضه".
وأكد نصر الله في خطاب له بمناسبة يوم العاشر من محرم، أن "حماية المقدسات مهمة كل محور المقاومة وليس فقط الفلسطينيين، قائلاً: "نتطلع إلى اليوم الذي سيغادر الغزاة الصهاينة أرض فلسطين لأنها نهاية كل احتلال وغازٍ".
وأوضح، "أمام التهديدات التي تواجه القدس والمقدسات ندعو إلى صنع معادلة إقليمية تحمي هذه المقدسات"
واعتبر الأمين العام لحزب الله أن تعاون قوى المقاومة في المنطقة إلى جانب المقاومة الفلسطينية سيجعل أمل تحرير فلسطين عظيماً.
في كلمته تطرق نصر الله إلى آخر التطورات التي تشهدها الساحة العراقية، وتقدم بالشكر للفصائل العراقية على إبداء استعدادها لحماية المقدسات في فلسطين.
كما أكد أن "الإدارات الأميركية المتعاقبة هي رأس الطغيان والظلم في العالم"، مشدداً على أن "السيادة في منطقتنا هي لشعوبها ولدولها وكذلك خيراتها ومياهها ونفطها وأرضها".
وفي الشأن اللبناني أعلن السيد نصر الله انطلاق السفينة الأولى من إيران التي تحمل المحروقات باتجاه لبنان، موضحًا أن ما يفصلنا عنها مسافة ساعات فقط، وهي أنجزت كل أعمالها"، مؤكدًا أن سفنًا أخرى ستتبعها فالمسألة ليست مسألة سفينة واحدة".
وحذر نصر الله "منذ اللحظة التي ستبحر فيها السفينة بعد ساعات ستصبح أرضاً لبنانية"، قائلاً: لا يخطئنّ أحدٌ أن يدخل في تحدٍ معنا لأن الأمر بات مرتبطًا بعزة شعبنا ونرفض أن يُذلّ هذا الشعب".
وقال "نحن أهل الشهادة وحين نكون في أيّة معركة لا نترك إسلامنا ولا قضيتنا ولا مقدّساتنا ولا أمّتنا، وجيل مقاومينا لم تهزّهم لا العواصف ولا التهديدات ولا الظروف".
وبشأن قدرات المقاومة، طمأن السيد نصر الله الصديق والعدو على حدّ سواء الى المقاومة في لبنان قوية وقادرة وتمتلك الصلابة، وتابع "نحن مؤمنون أكثر من أيّ وقت مضى بصوابية قرارنا وبالمقاومة وباقترابنا من النصر".
واعتبر السيد نصر الله أن "العيون تشخص اليوم إلى الاحتلال الأميركي في العراق وسوريا بعد الهزيمة الأميركية في أفغانستان"، وأردف "القرار العراقي بمغادرة القوات العسكرية الأميركية للبلاد هو إنجاز عظيم، وما يشكّل ضمانة حقيقية للعراق في مواجهة داعش والتكفيريين هو الحشد الشعبي".
وشدّد على أن القوات الأميركية تسهّل تطوير "داعش" وتساعده على الانتقال من منطقة إلى أخرى، وقال "على القوات الأميركية مغادرة شرق الفرات وهدف وجودها هو سرقة النفط السوري"، مشيرًا الى أن "مصير المحتلّين الأميركيين في سوريا هو المغادرة لتعود الأرض إلى سوريا وكذلك نفطها".
وعن اليمن قال نصر الله إن "الحرب العدوانية الأميركية السعودية على اليمن يجب أن تتوقف وهم لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم".
وفيما يخصّ البحرين، أكد "الوقوف إلى جانب شعب البحرين المضطهد الذي يُمنع من التعبير عن رأيه وهو الحاضر لنصرة فلسطين".
وشدّد على أنه "يجب متابعة الأوضاع المعيشية في لبنان بجدية وبحزم وعزم". داعياً الدولة للزجّ بالمحتكرين في السجون".
وأضاف،" الصواب هو أن تقوم الدولة بمسؤوليتها وأن نساعدها على ذلك رغم غضبنا، لا يستطيع أن يقوى علينا أحد ومن الخطأ أن نندفع باتجاه تصرفات غير صائبة".
وفي معرض حديثه اعتبر نصر الله أن السفارة الأميركية في لبنان ليست تمثيلًا دبلوماسيًا بل هي سفارة تواطؤ على الشعب اللبناني".
وللأمريكيين، قال "سفارتكم في بيروت ستفشل كما فشلت في السابق".
ولمن يعتمد على الأميركيين وسفارتهم في بيروت، قال السيد نصر الله "عليهم أن يأخذوا تجربة أفغانستان بعين الاعتبار، فكلابهم البوليسية الموضوعة لحمايتهم هي أقرب إليهم منكم
وأكد السيد نصر الله أنه "كما كانت في المقاومة السند الحقيقي والقوي كذلك تقف إيران اليوم إلى جانب لبنان"، متوجّهًا بالشكر للجمهورية الاسلامية والسيد علي الخامنئي والرئيس السيد ابراهيم رئيسي والمسؤولين والشعب الإيراني العظيم.
وأردف "على الرغم من الحصار والعقوبات على إيران والضغوط عليها، لم تتخلّ يوما عن حلفائها ولم تخذل أصدقاءها"، مستدركاً؛ "نحن لسنا أدوات عند أحد ولسنا عبيداً كما الآخرون عند أسيادهم".