أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي يوم الخميس، عائلة عبد الله خضر على هدم منازلها في بلدة بيت حنينا شمالي القدس المحتلة، بعد قرار بإخلائها لصالح المستوطنين الذين يدعون ملكيتهم للأرض.
وقال المقدسي سمير السعو ، إن العائلة اضطرت إلى هدم 5 منازل في منطقة الأشقرية ببلدة بيت حنينا، عقب انتهاء المهلة التي حددتها محكمة الاحتلال 20 يومًا، لإخلاء تلك المنازل لصالح المستوطنين، بادعاء ملكيتهم للأرض.
وأوضح أن العائلة خاضت على مدار 25 عامًا صراعًا في محاكم لاحتلال لأجل إثبات ملكيتها للأرض التي يدعي المستوطنون أنهم اشتروها في الستينات من شخص لا يحق له البيع.
وأضاف "حصلنا على أوراق من تركيا والأردن تُثبت ملكية العائلة للأرض التي اشترتها الجدة في خمسينيات القرن الماضي، إلا أن محكمة الاحتلال رفضت استقبال تلك الأوراق ولم تعترف فيها، وبعدما خسرنا القضية في محكمتي "الصلح والمركزية"، تم إصدار قرار بالإخلاء لصالح المستوطنين".
وتابع "قدمنا طلب استئناف لدى محكمة الاحتلال لإثبات ملكية الأرض، لكنها رفضته، وذلك بعدما أصيب صاحب المنزل خلال إحدى جلسات المحكمة في شباط/فبراير الماضي، بجلطة دماغية أدت لإصابته بشلل نصفي".
وأشار إلى أن شرطة الاحتلال والقوات الخاصة حضرت إلى المكان قبل أيام، وطالبتنا بإخلاء المنازل، ففضلت العائلة هدمها اليوم على أن يسكنها مستوطن.
وبين أن المعركة مع الاحتلال لن تتوقف بهدم تلك المنازل، بل ستواصل عائلة خضر إجراءاتها لأجل إثبات ملكيتها للأرض، كونها تملك كافة الأوراق الثبوتية.
وتبلغ مساحة الأرض 800 متر مربع- مقام على 5 شقق سكنية، كانت تأوي 25 فردًا، بينهم كبار سن، و7 أطفال أصبحوا اليوم بدون مأوى.
وكانت بلدية الاحتلال أجبرت قبل أيام، عائلة العبيدي/الردايدة على هدم منازلها السبعة في بيت حنينا قسريًا، بعد رفض كافة محاولات الترخيص.
كما هدمت جرافات الاحتلال الثلاثاء الماضي، بناية من طابقين، للشقيقين رماح وعلي عودة، في حي بئر أيوب في بلدة سلوان، بحجة البناء دون ترخيص.
المصدر: وكالة "صفا"