أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، بأنّ "الأسرى المرضى في غياهب السجون يتعرضون إلى إهمال طبي متعمّد من قبل إدارة السجون الإسرائيلية، فمنهم من يعاني من أمراض مزمنة وخطيرة دون الاكتراث لهم، لتتفاقم أوضاعهم وتزداد صعوبة في ظل انتهاك إدارة السجون كافة المواثيق الدولية والتي تنص على ضرورة تلقي الأسرى لعلاجهم اللازم".
وبيّنت الهيئة في بيانٍ لها، أنّ "هناك مجموعة من الأسرى في يتعرضون الى إهمال طبي متعمد، ويومي، من بينهم الأسير وضاح البزرة من مدينة نابلس، والمحكوم بالسجن المؤبد وخمسين عامًا والقابع في سجن جلبوع، حيث يعاني من أوجاع في البطن ويقوم بتقيؤ أي شيء يأكله ويعتمد حاليا على الجلوكوز ويعاني من فتق المعدة وتم وضع له شبكة بالبطن وقد التهبت الشبكة وبدأ الأسير يعاني من أوجاع لا تحتمل في الأمعاء والبطن وهو بحاجة ماسة إلى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج"، لافتةً إلى أنّ "الأسير عماد كميل (55 عامًا) من قباطية يُعاني من انسداد في قنوات التنفس وهو بحاجة ماسة الى إجراء عملية للجيوب الأنفية، كما يُعاني من مشاكل باطنية وأوجاع في المسالك البولية، ويهدد الأسير كميل بخوض إضراب المفتوح عن الطعام في حال عدم تلقيه العلاج السريع".
وفي بيانها، حملّت الهيئة "إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة، عن استمرار مسلسل الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين".
كما طالبت "المؤسسات الدولية ومؤسّسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر بالقيام بدورها اللازم تجاه قضية الأسرى على أكمل وجه".
وفي سياق انتهاكات الاحتلال المستمرة، كشفت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين خلال زيارتها لسجن مجدو، عماّ يتعرض له الأسرى الأطفال والقصر من أساليب قمع وحشية، وظروف حياتية صعبة داخل زنازين عصيون أثناء توقيفهم والتحقيق معهم.
وقال الأسير محمد علي محمد مصلح (17 عامًا) من مخيم الدهيشة: إنّ ظروف الحياة في معتقل عصيون سيئة لغاية، والأكل سيئ وبكميات قليلة، ولا يسمح للأشبال بالخروج للفورة، فخلال الـ10 أيام سمح لهم بالخروج لمرة واحدة لمدة ساعة فقط، كذلك لا يسمح لهم بالاستحمام إلا مرة واحدة ولدقائق معدودة، لافتًا إلى أنّ "الأبراش من حديد مهترئ ولا توجد عليها فرشات، وهناك بطانيات متسخة يفترشها الاسرى على البرش لكي يناموا عليها، فالوضع مزر في معتقل عصيون، لذلك قرر مصلح هو ومجموعة من الأشبال خوض إضراب مفتوح عن الطعام حتى تحقيق مطلبهم وهو نقلهم إلى سجن مجدو".
كما أكَّد الأسير أحمد علي أبو سمرة (17,5 عام) من قلنديا شمال القدس المحتلة، من خلال محامية الهيئة التي قامت بزيارته، وفي سياق متصل تم تحويل قسم 18 في معتقل عوفر إلى قسم خاص لاحتجاز الاشبال الذين يتم اعتقالهم حديثًا أو الذين يتم نقلهم من سجون أخرى إلى "عوفر"، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال والقاصرين في سجون الاحتلال قرابة الـ(200) أسير.