قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. وليد القططي: "إن الجرائم التي ينفذها الاحتلال ضد الفلسطينيين، تأتي في سياق شعور الكيان الإسرائيلي بالهزيمة بعد معركة "سيف القدس" التي خاضتها المقاومة؛ الأمر الذي دفعه لتصعيد وتيرة اعتداءاته في الضفة الغربية، محاولاً تغيير الواقع لصالحه".
وأوضح القططي في حديث خاص لـ"قناة فلسطين اليوم"، أن الممارسات الاحتلالية والاستيطانية في الضفة الغربية، بعد معركة "سيف القدس" زادت بعد شعور الكيان بمأزق أمني واستراتيجي وحتى وجودي خلفته المعركة، وهذا ما يفسر تصاعد وتيرة اعتداءاته التي يسعى من خلالها لإيصال رسالة للجبهة الداخلية الصهيونية أن الجيش لا زال بإمكانه حفظ أمن ومستقبل الكيان.
وبين د. القططي أن المقاومة قد تصبر وتسمح للوسطاء بأن يتدخلوا لوقف أي عدوان على شعبنا؛ ولكنها في المقابل لا يمكن لها أن تسمح بتغيير قواعد الاشتباك مع العدو.
وشدد على أن ما رسخته المقاومة بالدم وعذابات الشعب الفلسطيني وتضحيات رجالها لن تستطيع "إسرائيل" أن تنتزعه بما وصفه القططي بـــ "الألاعيب السياسية".
وأضاف: "حكومة الاحتلال الجديدة برئاسة "نفتالي بينيت" تريد أن تثبت للمستوطنين أنها أقوى من حكومة نتنياهو، وأنها ستفعل ما لم يستطع نتنياهو المهزوم أن يفعله ضد الفلسطينيين".
وأشار القيادي في الجهاد إلى أن الاشتباك المتواصل مع الاحتلال ليس جديداً؛ بل هو الأصل في التعامل مع جرائمه المتواصلة، مؤكداً في الوقت ذاته أن العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة ودفع الثمن.
وعن الاشتباكات المسلحة بين المقاومين الفلسطينيين وجيش الاحتلال في مدينة جنين تحديداً والتي شهدت تصاعداً ملحوظاً في الآونة الأخيرة قال د. القططي: "مخيم جنين منذ انتفاضة عام 1987 كان رمزاً من رموز البطولة الفلسطينية واليوم يعود المخيم للواجهة ليشكل ويجسد هذه الرمزية في صمود المقاومة الشعبية ضد الاحتلال"، مشدداً على أن مخيم جنين سيكون نموذجاً في المستقبل لكل المدن والقرى في الضفة الغربية.
وأكد القططي، أن نموذج جنين وبيتا وكافة المدن والقرى الفلسطينية في التصدي لجرائم الاحتلال يدلل على أن الشعب الفلسطيني يستطيع أن يبتكر كل أشكال المقاومة التي تناسب التعامل مع الاحتلال وفي كل الظروف.
وأوضح عضو المكتب السياسي للجهاد في ختام حديثه أن حركته تشيد بالموقف البطولي لأهالي بيتا جنوب نابلس، مجدداً دعم حركة الجهاد لكل أشكال المقاومة ضد الاحتلال، بدءاً من المقاومة الشعبية، وصولاً للمقاومة المسلحة.
وتشهد مدن الضفة الغربية المحتلة مواجهات مستمرة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي رفضاً لجرائمه وسياساته العنصرية والقمعية تجاه الفلسطينيين ولمواجهة مخططاته الاستيطانية.