Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

اتفاق يجمع الجزائر و13 دولة لطرد "إسرائيل" من الاتحاد الإفريقي

189709.jpg
فضائية فلسطين اليوم-وكالات

اتفقت الجزائر مع 13 دولة لطرد "إسرائيل"، من الاتحاد الافريقي للحفاظ على مبادئ الاتحاد ودعم الدولة الفلسطينية العربية.

وقالت قناة "الواقع" الجزائرية، إنّ الجزائر بدأت رسمياً تشكيل طاقم افريقي لرفض قرار إدخال "إسرائيل" في الاتحاد الافريقي للحفاظ على مبادئ الاتحاد ودعم الدولة الفلسطينية العربية، مؤكدة أنّ من بين الدول: جنوب افريقيا، وتونس، وأرتريا، والسنغال، وتنزانيا، والنيجر، وجزر القمر، والغابون، ونيجيريا، وزمبابوي، وليبيريا، ومالي، والسيشل.

وأوضحت القناة، أن هذه الدول باركت أي خطوة تتخذها الجزائر ضد "إسرائيل"، بحسب تقرير لها.

كما، وشدد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، على أنّ الدبلوماسية الجزائرية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الخطوة التي قامت بها "إسرائيل" والاتحاد الافريقي دون استشارة الدول الأعضاء.

وأضاف لعمامرة، "قبول الاتحاد الافريقي لإسرائيل عضوا مراقبا يهدف لضرب استقرار الجزائر التي تقف مع فلسطين والقضايا العادلة".

وكانت الجزائر، أعلنت رسمياً يوم الأحد الماضي، أن وزير الشؤون الخارجية والجالية الجزائرية في الخارج رمطان لعمامرة، سيشرع ابتداءً من الثلاثاء، في زيارة افريقية، تشمل: تونس، ومصر، واثيوبيا، و السودان ، بهدف "محاصرة" المدّ "الإسرائيلي" في مؤسسات الاتحاد الافريقي، كما ورد في الخبر الرسمي الذي أكد خبر الزيارة.

وأكدت انّ هذا التحرك الدبلوماسي الجزائري هو في الواقع ردّ فعل على حصول "إسرائيل" على صفة مراقب في هذا الاتحاد، وهو الاختراق الذي عملت الدبلوماسية "الإسرائيلية" على مدى سنوات لتحقيقه، علماً أن الاحتلال "الإسرائيلي" تمتع سابقا بصفة عضو مراقب في منظمة الوحدة الافريقية لغاية 2002، ومن ثم انتزع منه ذلك جراء استبدال هذه المنظمة بالاتحاد الافريقي، ورغم ذلك فقد بقي يحافظ على "علاقات مع 46 دولة افريقية"، كما جاء في تصريح وزير خارجية "إسرائيل" خلال هذا الأسبوع.

وتزامنت عودة لعمامرة إلى وزارة الخارجية، وتطورات مثيرة على المستويين المغاربي والافريقي، تمثلت الحالة الأولى في ارتفاع منسوب التوتر بين الجزائر والمغرب، بسبب ما وقع خلال الدورة الأخيرة للمؤتمر الوزاري لمنظمة دول عدم الانحياز والذي ميزه انزلاق الدبلوماسية المغربية بخصوص الوحدة الترابية للجزائر، وكذا فضيحة التجسس "بيغاسوس" التي سقط فيها نظام المخزن، أما الحالة الثانية فتمثلت في قبول دولة الاحتلال عضوا بصفة ملاحظ في الاتحاد الافريقي.

وفي تغريدة له على حسابه الخاص على "تويتر"، كتب لعمامرة: تحادثت مع أخي عثمان الجرندي، وزير خارجية جمهورية تونس الشقيقة، حيث استعرضنا تطورات الوضعية الوبائية وجهود احتوائها في كلا البلدين، كما تشاورنا حول أهم قضايا الساعة على مستوى الاتحاد الافريقي، والإشارة هنا واضحة إلى انضمام الدولة العبرية للاتحاد كعضو ملاحظ.

وينتظر أن يزور لعمامرة أربع دول افريقية على الأقل في جولته المرتقبة، هي كل من تونس وأثيوبيا والسودان ومصر، ويتوقع أن تكون أزمة "كوفيد- 19"، وكذا عضوية الدولة العبرية في الاتحاد الافريقي بصفة ملاحظ، من بين الملفات التي ستطرح على طاولة المفاوضات، علما أن تونس تشهد انهيارا في المنظومة الصحية، بعد الارتفاع المخيف للمصابين بفيروس كورونا، فيما كانت الجزائر أولى الدول التي تجاوبت مع الاستغاثة التونسية.

أما زيارة لعمامرة إلى الدول الثلاث الأخرى، مصر وأثيوبيا والسودان، فيطغى على أجندتها ملف عضوية الدولة العبرية في الاتحاد الافريقي بصفة ملاحظ، والتي كانت محور بيان لوزارة الشؤون الخارجية.

وتعتبر مصر من أكبر الدول المؤثرة في الاتحاد الافريقي، فيما تحتضن أثيوبيا مقر مؤسسات الاتحاد، أما السودان فهي دولة عربية، ومن ثم فهي معنية بالقضية الفلسطينية، في وقت باتت "تل أبيب" حاضرة بطريقة أو بأخرى في مؤسسات الاتحاد الافريقي، الذي يعتبر من أكبر المعاقل التي دافعت ولا تزال عن القضية الفلسطينية.

ونبهت الوزارة إلى أن القرار الذي تم اتخاذه دون مشاورات موسعة مسبقة مع الدول الأعضاء، لا يحمل أي صفة أو قدرة لإضفاء الشرعية على ممارسات وسلوكيات المراقب الجديد التي تتعارض تماما مع القيم والمبادئ التي ينص عليها القانون الأساسي للاتحاد الافريقي".

ويؤشر ما جاء في البيان، إلى أن الجزائر ستعمل من خلال الكتلة العربية في الاتحاد الافريقي (تونس ومصر والسودان..) وكذا مع الدول الافريقية المؤثرة ومن بينها أثيوبيا باعتبارها دول حاضنة لمؤسسات الاتحاد الافريقي، على محاصرة المد "الصهيوني" داخل هذه الهيئة القارية.

وكانت الجبهة الشعبية قد رحبت بمسعى الجزائر بتشكيل فريق إفريقي لطرد دولة الكيان الصهيوني من الاتحاد الافريقي وفق ما جاء في وسائل إعلام جزائرية.

وقالت الجبهة في تصريح لها، ليس غريباً على الجزائر بلد المليون شهيد هذا الموقف ذو المحتوى العروبي الأصيل في كل المحافل العالمية.

ورأت أنّ هذا المسعى من قبل الأشقاء في الجزائر يؤكد أهمية إحداث أوسع اصطفاف عربي – أفريقي في مواجهة تمدد المشروع الصهيوني خارج فلسطين وصولاً إلى أفريقيا والخليج العربي.

وطالبت الجبهة الدول العربية والأصدقاء الأفارقة بأن تحذوا حذو الجزائر والعمل على تعزيز دعمها للقضية الفلسطينية عبر التصدي للمخططات الصهيونية.

وختمت الجبهة تصريحها بتوجيه التحية للقيادة والشعب الجزائري على وقوفهم الدائم ودعمهم المستمر للقضايا العربية عامة والفلسطينية خاصة، مؤكدة أن ما جاء على لسان وزير الخارجية الجزائري بأن "قبول اسرائيل عضو مراقب في الاتحاد الأفريقي يهدف إلى ضرب استقرار الجزائر" يعتبر تهديداً لاستقرار الدول العربية الأخرى.