أفادت مصادر بأن قوات الاحتلال تراجعت عن هدم خيمة الاعتصام في حي الشيخ جرّاح في القدس المحتلة، وذلك بعد دعواتٍ فلسطينيةٍ للتصدِّي للقرار، الذي أخطرت به بلدية الاحتلال الأهالي المقيمين لخيم الإسناد.
وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال شابا في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب محمود صلاح من سكان بلدة سلوان، خلال تواجده في حي الشيخ جراح للتضامن مع سكانه ضد قرار الاحتلال هدم خيمة التضامن داخل الحي.
وكان أهالي حي الشيخ جراح دعوا كافة المواطنين للاحتشاد قبل الساعة الواحدة ظهراً داخل الحي، وذلك رفضًا لقرار بلدية الاحتلال الصهيوني بالقدس بهدم خيمة التضامن.
كمال دعا الأهالي للمُشاركة الفاعلة رفضًا لقرارات الاحتلال الجائرة بحق الحي وخيم التضامن مع السكان، فيما يُشار إلى أنّ بلدية الاحتلال أخطرت بهدم خيام الإسناد في الشيخ جراح الساعة والواحدة والنصف ظهر اليوم.
وفي أوقاتٍ سابقة، اعتصم المئات من أبناء شعبنا في القدس وعدد من أهالي الحي والمهددة منازلهم بالإخلاء قسريًا عند مدخل الحي، للتعبير عن رفضهم لمخططات الاحتلال الصهيوني الرامية لتهجيرهم وتنفيذ مشاريع استيطانيّة.
وقمعت قوات الاحتلال المشاركين في عدّة وقفاتٍ نظّمها أهالي حي الشيخ جراح، كما واعتدت عليهم بالعصي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
ويتهدد خطر التهجير 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلًا بالحي على أيدي جمعيات استيطانية بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، والتي أصدرت مؤخرًا قرارًا بحق سبع عائلات لتهجيرها، رغم أنّ سكان الحي المالكين الفعلين والقانونين للأرض.
ويشهد حي الشيخ جراح احتجاجات مستمرة من الفلسطينيون رفضًا لتلك القرارات التي تسعى إلى طردهم من منازلهم التي شيّدوها عام 1956، والتي تزعم جمعيات استيطانية أنها أُقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل عام 1948.