نشرت عائلة الشهيد المقدسي عبد المطلب الخطيب اليوم الجمعة، صورا تؤكد تعرضه للتعذيب خلال فترة اعتقاله لدى شرطة الاحتلال الإسرائيلي في مركز تحقيق المسكوبية بالقدس المحتلة.
وتفند الصور للتقرير الذي صدر عن شرطة الاحتلال بأنه لا توجد آثار ضرب وتعذيب على جثمان الشهيد عبده الخطيب الذي أُعلن عن استشهاده مساء الأربعاء الماضي.
ويبلغ الشهيد الخطيب من العمر 43 عاما وهو متزوج ولديه أربعة أطفال وزوجته حامل بتوأم، وتدّعي شرطة الاحتلال أن توقيفه جاء بسبب مخالفة قوانين السير.
وقالت عائلة الشهيد الخطيب إنها وثقت بالصور آثار التعذيب على جسده في عدة مناطق بعد استلامها جثمانها بعد التشريح.
وتظهر الصور وجود كدمة كبيرة في الرأس وجبينه، وآثار ضرب على ركبتيه ويده اليمنى، وجرح في الرقبة من الخلف، وكسر في سنه وجرح في شفته.
وشيعت حشود من المقدسيين اليوم الجمعة جثمان الشهيد عبد المطلب الخطيب في مدينة القدس، وانطلق موكب التشييع من المسجد الأقصى بعد صلاة الفجر، حيث فرضت شرطة الاحتلال قيودا وشروطا على عائلة الشهيد الخطيب، أبرزها دفنه ليلا.
وتتهم عائلة الخطيب، سجاني الاحتلال في مركز تحقيق المسكوبية، بالاعتداء على ابنها بالضرب والصعقات الكهربائية قبل استشهاده، وذلك بحسب ما وثقوا من خلال الصور وما روى لهم معتقلون آخرون.
وكانت شرطة الاحتلال قد اعتقلت الشهيد الخطيب يوم الأحد الماضي، ويوم الأربعاء أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية عن استشهاده دون توضيح الأسباب ثم زعمت لاحقا أنه توفي بنوبة قلبية.