تمكن ضيوف الرحمن من رمي جمرة العقبة الكبرى بمشعر منى المبارك بعد أن قضوا ليلتهم بمزدلفة، وسط إجراءات احترازية وصحية مكثفة.
وتوافد 60 ألف حاج على "منى"، بعد أن منّ الله عليهم، الاثنين، بالوقوف على صعيد عرفات، فأدوا الركن الأعظم من الحج، ثم باتوا ليلتهم في مشعر "مزدلفة"، مقتدين بسنة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام.
وقالت الوكالة السعودية الرسمية للأنباء (واس)، إن نسك رمي الجمرة الكبرى يتم "في انتظام سلس، وحركة هادئة من ضيوف الرحمن وفق الاشتراطات والإجراءات الوقائية والاحترازية".
وضج مشعر منى في أول أيام العيد بالحياة بعد أن توافدت إليه جموع الحجاج لرمي الجمرات، التي تبدأ برمي الجمرة الكبرى جمرة العقبة بسبع حصوات، قبل الحلق والتقصير والتحلل من الإحرام.
وتوافد حجاج بيت الله الحرام على منى ليقضوا اليوم أول أيام التشريق بعد أن قضوا يوم أمس يوم عيد الأضحى بين رمي الجمرات والطواف بالمسجد الحرام بمكة المكرمة.
وخلال أيام التشريق يرمي الحجاج الجمرات الثلاث ابتداء بالجمرة الصغرى ومن ثم الوسطى وأخيراً جمرة العقبة الكبرى.
ويواصل ضيوف الرحمن إكمال مناسكهم أيام التشريق الثلاثة إلا من تعجل منهم فبإمكانه الذهاب إلى الحرم المكي الشريف ليطوف طواف الوداع بعد أن يرمي الجمرات الثلاث في اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة.
وللعام الثاني، تقيم السعودية شعيرة بعدد محدود من الحجاج يبلغ 60 ألفا فقط من داخل المملكة، وفي ظل ضوابط صحية مشددة خشية تداعيات كورونا.
وشهد عام 1441 هجرية (2020 ميلادية) موسما استثنائيا للحج، جراء تفشي جائحة كورونا، إذ اقتصر عدد الحجاج فيه على نحو 10 آلاف من داخل السعودية، موازنةً بنحو 2.5 مليون، في 2019 من كل أرجاء العالم.