عبرت الصين، اليوم الجمعة، عن رفضها إزاء اتهامات منظمة الصحة العالمية بأنها لم تشاركها البيانات الأولية اللازمة للتحقيق في أصول فيروس كورونا المستجد.
وتمكنت منظمة الصحة العالمية فقط من إرسال فريق من الخبراء الدوليين المستقلين إلى ووهان في يناير/ كانون الثاني، بعد أكثر من عام من ظهور فيروس كورونا لأول مرة هناك في أواخر عام 2019، للمساعدة في التحقيق في أصول الوباء.
لكن في تقريرهم الذي تأخر طويلا ونُشر في أواخر مارس/ آذار، لم يتوصل الفريق الدولي والصينيون إلى استنتاجات مؤكدة، وبدلا من ذلك قاموا بترتيب عدد من الفرضيات.
وصرح رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، للصحفيين، أمس الخميس، بأن أحد التحديات الرئيسية خلال المرحلة الأولى من التحقيق هو أن "البيانات الأولية لم يتم تبادلها"، وحث الصين على "الشفافية والانفتاح والتعاون" في المرحلة الثانية من التحقيق.
من ناحيته، أصر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، على أن بلاده سمحت للخبراء "برؤية البيانات الأصلية التي تحتاج إلى اهتمام خاص"، على الرغم من أن "بعض المعلومات تتعلق بالخصوصية الشخصية ولا يمكن نسخها وإخراجها من البلاد"، بحسب قوله.
كما رفض تشاو مزاعم تيدروس بأن "هناك دافعا سابقا لأوانه" لاستبعاد النظرية القائلة بأن الفيروس قد يكون قد تسرب من معمل للفيروسات في المدينة الواقعة بوسط الصين.
وقال إن فريق الخبراء الذي زار الصين "اتفق على أن الفرضية القائلة بأن تسربا معمليا أدى إلى تفشي المرض هو أمر مستبعد للغاية"، محذرا من "عدم تسييس هذه القضية".
ودعا رئيس منظمة الصحة العالمية، أمس الخميس، الصين، إلى التعاون بشكل أفضل في المرحلة التالية من التحقيقات في أصول الوباء، مطالبا بمزيد من الوصول إلى البيانات الأولية.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس للصحفيين في جنيف، إن المنظمة التابعة للأمم المتحدة وضعت إطارا للمضي قدما في المرحلة الثانية من التحقيق الحيوي في المكان الذي جاء منه فيروس كورونا "سارس كوف 2"، حسبما نقلت "فرانس برس".