أجلت محكمة الاحتلال "الاسرائيلي"، مساء أمس الأربعاء، محاكمة الاسير محمد الحلبي الي موعد غير محدد ، وذلك بعد عقد جلسة محاكمته رقم 163 .
وأفاد حسن قنيطة رئيس لجنة ادارة هيئة شئون الاسرى والمحررين في المحافظات الجنوبية بان جلسة المحكمة شهدت حالة من الصخب والتخبط ، ولم يتم إصدار حكم نهائي في ملف قضيته المستمرة منذ 5 سنوات على التوالي في اطول محاكمة علي الاطلاق شهدها تاريخ البشرية.
وأكد على أنّ ما يجري في قضية الأسير الحلبي يستهدف عرقلة العمل الحقوقي والإنساني وتوظيف قضيته في ترهيب المؤسسات الحقوقية في فلسطين، لافتا الي ان قضية الاسير الحلبي تشكل بما فيها من تفاصيل وانتهاكات اختبارًا جدياً للمنظومة الحقوقية الدولية، ولرسالتها الإنسانية ، مطالباً المؤسسات الدولية الحقوقية، بالضغط جديًا على الاحتلال للإفراج الفوري عن الأسير الحلبي.
يُشار إلى أن الأسير الحلبي كان يعمل مديرًا لمؤسسة "الرؤيا العالمية"، وتم منحه قبل اعتقاله الدكتوراه الفخرية من مؤسسة أكاديمية في ألمانيا، لعمله الإنساني.
واعتقل الحلبي في تاريخ 15 حزيران 2016، وتعرض لتحقيقٍ قاسٍ ولتعذيب جسدي ونفسي، استمر لمدة (52) يومًا، وحُرم من لقاء محاميه، في محاولة للضغط عليه ونزع اعترافات منه، وما يزال يعاني من آثار التعذيب الذي تعرض له، حيث فقد ما نسبته 50% من السمع بسبب التعذيب وهو متزوج وأب لخمسة أطفال .