قال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ 151 أسيرًا إداريًا في سجن "عوفر"، قرروا إرجاع وجبات الطعام غدًا الثلاثاء، كخطوة أولية للبدء بخطوات نضالية واسعة لمواجهة سياسة الاعتقال الإداريّ.
ويأتي ذلك في ظل الفترة التي زادت فيها وتيرة الاعتقال الإداري، التي تسير بها سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة و القدس المحتلتين.
وصعّدت سلطات الاحتلال من عمليات الاعتقال الممنهجة بحقّ الفلسطينيين إضافة إلى عمليات التنكيل والعنف، منذ شهر نيسان/ أبريل المنصرم وحتى اليوم، حيث أصدرت أكثر من 200 أمر اعتقال إداريّ منذ مطلع شهر أيار المنصرم.
وتهدف سلطات الاحتلال عبر سياسة الاعتقال الإداريّ تقويض أي حالة مواجهة أو تغيير في سبيل تقرير المصير، حيث استخدمت هذه السياسة وبشكل متصاعد منذ السنوات الأولى للاحتلال، وارتفعت أعداد المعتقلين الإداريين في السنوات الأولى على الاحتلال ثم انخفض بعد عام 1977، ثم عادت بالارتفاع في انتفاضتي عام 1987، وعام 2000، إضافة إلى عام 2015 فمع بداية (الهبة الشعبية) صعّد الاحتلال مجددًا من الاعتقال الإداريّ، وأصدرت سلطات الاحتلال في حينه (1248) أمر اعتقال إداريّ، كما جاء.
ومنذ مطلع العام الجاري نفّذ مجموعة من الأسرى إضرابات فردية ضد سياسة الاعتقال الإداريّ، نجح معظمهم في كسر اعتقالهم وإرغام سلطات الاحنلال على إنهاء اعتقالاتهم.