ما أفضل طريقة لتخفيف الحر في فصل الصيف وري عطشك: شرب الشاي الساخن أم المشروبات الباردة؟
قد يبدو شرب الشاي الساخن في الطقس الحار فكرة سخيفة لكن هناك معطيات تظهر أنه يساعد الجسم على تحمل درجات الحرارة المرتفعة، إذ إن المشروب الساخن يوسع الأوعية الدموية ومن ثم يسهم في تخفيف حرارة الجسم، وذلك وفقا لتقرير للكاتبة إيرينا بوكاش في موقع آف.بي.ري الروسي.
متى تحدث هذه العملية؟
يمثل الشاي الساخن خيارا مفيدا في الحر، ولكن هذا التأثير يحدث فقط عندما تكون موجودا في الهواء الطلق أو في مكان جيد التهوية، إذ إن الوظائف الحمائية في الجسم تقوم بتعديل عمليات التبادل الحراري، وأحيانا في الطقس الحار يكون شرب الشاي الساخن أفضل من شرب عصير الليمون البارد.
إذن شرط الاستفادة من شرب الشاي الساخن هو أن تكون في الهواء الطلق أو في مكان جيد التهوية. إذا كنت داخل المنزل أو في مكان ضعيف التهوية لا تشرب الشاي الساخن، بل اشرب مشروبا باردا.
لماذا يعدّ الشاي الساخن أفضل من الماء البارد؟
إذا راقبنا أنفسنا جيدا، سنلاحظ أننا في الطقس الحار نشرب كثيرا من الماء، ورغم ذلك فإن الشعور بالعطش لا ينطفئ. بوجه عام، يحتاج الجسم إلى التبريد ويعتقد معظم الناس أن المشروبات الباردة هي التي ستحدث هذا التأثير المرغوب وتطفئ الظمأ، ولكن الرغبة في شرب مزيد من السوائل تتجدد بعد وقت قصير.
تجدر الإشارة إلى أن الجسم يمتلك وظائف تبريد احتياطية، تبدأ بالعمل عندما نشعر باشتداد الحر. فبفضل التعرق، تتمكن الأعضاء من التخلص من الحرارة، ومن ثم تبريد الجسم.
لهذا عندما يشرب الشخص شايا ساخنا في الطقس الحار، فإن الجسم يبرد بفضل زيادة التعرق. ولكن هذا الأمر يتطلب شرطا أساسيا، هو حركة التيارات الهوائية. بعبارة أوضح، يجب أن يتعرض الجسم لتيار هواء حتى يجف العرق ونشعر ببعض الانتعاش. أما إذا شربت هذا الشاي الساخن في غرفة مغلقة، فإن الاحتمال الأقرب هو أنك ستتشعر بمزيد من الحرارة.
عندما تتقيد بهذه القاعدة البسيطة: تناول المشروبات الساخنة في مكان جيد التهوية أو في الهواء الطلق سوف يوسع الأوعية الدموية ويخلص الجسم من الحرارة. كنتيجة لذلك، سوف يقل شعورك بالعطش مقارنة بما سيحدث لو شربت ماء باردا.
كيف تؤثر المشروبات الباردة في الجسم؟
في أثناء الحر، يرغب الجميع في شرب كوكتيل العصير مع مكعبات الثلج، ولكن العلماء أثبتوا منذ وقت طويل أن هذه الفكرة لا تساعد على تبريد الجسم، وإن فعلت ذلك فإن التأثير لن يدوم إلا مدة قصيرة جدا.
فبسبب دخول السائل البارد إلى الجسم، تنخفض درجة الحرارة ويتوقف التعرق، إلا أن هذا التأثير ينتهي سريعا لأن الجسم لم يتخلص من الحرارة، وسرعان ما يعود الشعور بالعطش.
الحالة الوحيدة التي يُنصح فيها بتناول مشروبات باردة في الصيف هي عندما تكون في مكان مغلق، حيث الحرارة المرتفعة والجو الخانق، في هذه الحالة فقط يُنصح بتناول مشروبات باردة لتجنب ارتفاع درجة الحرارة.
ماذا تشرب في الحر.. وماذا تتجنب؟
في الطقس الحار يشعر الإنسان بالتعب بسبب فقدان الكثير من السوائل في أثناء التعرق، وغالبا لا يحصل الجسم على ما يحتاج إليه من ترطيب لاستعادة طاقته. لهذا من المهم في الصيف الحرص على شرب ما يكفي من الماء للحفاظ على سلامة وظائف الجسم، والكمية المنصوح بها هي نحو لترين يوميا.
بالطبع هنالك من لا يحبون شرب الكثير من الماء، وهذه بعض الخيارات الأخرى للحصول على ما يحتاج إليه الجسم من سوائل:
عصير الليمون المصنوع في المنزل.
ماء جوز الهند.
عصائر الخضار والفواكه.
الحليب الخالي من الدسم والحليب النباتي.
الشاي البارد والساخن.
شاي الأعشاب.
يعدّ منقوع الأعشاب مفيدا أيضا للجسم في فصل الصيف، إذ إن منقوع البابونج أو الياسمين أو الزعتر أو الورد لن يروي عطشك فقط، بل يساعد أيضا على تقوية الجسم.
ويُنصح بالابتعاد تماما عن تناول المشروبات الغازية في الحر، فهي تحتوي على كميات كبيرة من السكر والسعرات الحرارية، وهي عموما غير مفيدة وتدفعك لشرب المزيد منها، وهذا قد يضرّ بالكلى.