دعت منسقة الأمم المتحدة الإنسانية لشؤون الأرض الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز سلطات الاحتلال اليوم السبت، إلى رفع كامل الإغلاقات "المنهكة" التي تفرضها على قطاع غزة.
وأوضحت هاستينغز في بيانٍ لها، أنّ دخول البضائع عبر معبر كرم أبو سالم (مع إسرائيل) لا يزال يقتصر على المواد الغذائية والإمدادات الطبية والوقود والعلف وكميات ضئيلة من المدخلات الزراعية وغيرها من المواد المحددة في إطار ضيق، وعلى إسرائيل تخفيف القيود التي تفرضها على حركة البضائع والأشخاص في قطاع غزة ومنها إلى خارجها، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1860 (عام 2009) بهدف رفعها في نهاية المطاف".
وأشارت إلى أنّه "دون العودة إلى إدخال البضائع على نحو منتظم ويمكن توقعه إلى غزة، فإن قدرة الأمم المتحدة وقدرة شركائنا على تنفيذ التدخلات الحيوية معرضة للخطر، مثلما هو حال سُبل عيش الناس في غزة والخدمات الأساسية التي تقدَّم لهم"، لافتةً إلى أنّ "الأمم المتحدة تقدر حاليًا أن 250 ألف شخص لا يزالون يفتقرون إلى إمكانية الحصول على المياه المنقولة بالأنابيب بانتظام، وأن 185 ألفًا آخرين يعتمدون على مصادر المياه غير المأمونة أو يدفعون أثمانًا أعلى لقاء المياه المعبّأة".
وأكَّدت على أنه "لا يمكن الوفاء بالاحتياجات الإنسانية بما فيها استئناف خدمات المياه والصحة والصرف الصحي الأساسية وإعادة إعمار غزة دون إدخال طائفة واسعة من اللوازم، بما فيها المعدات ومواد البناء الضرورية لإسناد أعمال الترميم والأنشطة الإنسانية".
كما شدّدت على أنّ "التوصل إلى حل مستدام للأزمة الإنسانية والإسهام في الاستقرار على المدى الطويل لن يتم إلا من خلال رفع الإغلاقات المنهِكة بكاملها، وينبغي لإسرائيل أن تفي بالالتزامات التي يمليها القانون الدولي الإنساني عليها. فالمساعدات الإنسانية ليست معلّقة على شروط".
وفي وقتٍ سابق، قال الوكيل المساعد في وزارة الزراعة بغزة طارق صقر، إنّ "إغلاق معبر كرم أبو سالم منذ بدء العدوان الأخير أثر على القطاعين الحيواني والزراعي بشكلٍ كبير، وألحق بهما خسائر فادحة".
وأوضح صقر في بيانٍ له، أنّ "لدينا ثروة حيوانية ما بين المجترات الصغيرة، وهي الأغنام والخراف أكثر من 66 ألف رأس، وأبقار حلوب بما يعادل 2000 رأس، وتنتج يوميًا ما بين 30-35 ألف لتر حليب، وعجول حوالي 5 آلاف رأس، و200 ألف من طيور الحبش، ومليون طائر من الدجاج البياض، و2.5 مليون دجاج لاحم، وكلها تستهلك أعلاف".
