شارك الآلاف من أبناء شعبنا، مساء اليوم السبت، في تظاهرةٍ ضخمة على دوار المنارة وسط مدينة رام الله وذلك استنكارًا وتنديدًا باغتيال الناشط الفلسطيني نزار بنات على يد أمن السلطة أول أمس الخميس.
وردّد المشاركون الشعارات الغاضبة المطالبة بمُحاسبة القتلة الذين ارتكبوا هذه الجريمة النكراء، فيما هتف المحتجون العديد من الشعارات المطالبة برحيل السلطة ورئيسها محمود عباس
في المقابل، اعتدى العشرات من عناصر أمن السلطة بلباس مدني على المشاركين بالحجارة وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، فيما تم استقدام المئات من العناصر الذين قمعوا وسحلوا الشبّان في شوارع رام الله واعتقلوا وأصابوا عددًا منهم.
وأفادت مصادر محلية، بأنّ العناصر الأمنية هاجمت بصورة مباغتة التظاهرة بالحجارة والعصي، ما أدى لوقوع إصابات في صفوف المتظاهرين، بينها إصابات بالوجه، كما أصيب عدد من الصحفيين بصورة مباشرة خلال تغطيتهم للمسيرة، فيما أقدم أمن السلطة على مهاجمة المتظاهرين وسحلهم في الشوارع واعتقال عدد منهم.
واغتيل الناشط نزار بنات فجر الخميس، أثناء اعتقاله من قبل قوة أمنية تتبع للسلطة في محافظة الخليل (بمنطقة تتبع لسيطرة الاحتلال)، وقد أظهرت نتائج تشريح جثمانه، تعرضه لعدة كدمات في أنحاء مختلفة من جسده، ما تسبب بحدوث نزيف في الصدر أدى إلى وفاته على الفور.