انطلقت في الضفة الغربية دعوات لأوسع مشاركة في جنازة الشهيد نزار بنات اليوم الجمعة، الذي قتل على يد أجهزة أمن السلطة في مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة.
ودعت عائلة بنات في فلسطين وأصدقاء الشهيد نزار والقوى الوطنية والإسلامية والحراك الشبابي في الضفة للمشاركة في تشييع جثمانه اليوم بعد صلاة الجمعة من مسجد وصايا رسول الله في المنطقة الجنوبية في الخليل باتجاه مقبرة الشهداء في منطقة ضاحية البلدية.
وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية عشرات الدعوات للتواجد في مسيرة التشييع وعدم الصمت عن الجريمة التي ارتكبت بحق نزار.
وحملت عائلة بنات في مدينة الخليل رئيس السلطة محمود عباس ورئيس وزرائه محمد اشتيه المسؤولية الكاملة عن اغتيال نجلها نزار بنات بعد اعتقاله والاعتداء عليه من قبل أجهزة أمن السلطة.
وأوضحت العائلة أن القوة التي قامت باغتيال الشهيد نزار والمكونة من 27 عسكريا معروف لديها بعضم، موجهة لهم رسالة بأن يتبعوا القانون الشرعي والعرف العشائري بعد أن اخترقوا القانون وداسوه ببساطيرهم كما داسوا حرية المغدور.
وكانت قوة أمنية مشتركة من جهازي المخابرات العامة والأمن الوقائي التابعين للسلطة في رام الله، قد اغتالا الناشط المعارض نزار بنات، بعد اقتحام المنزل الذي كان يتواجد به، إذ تعرض للضرب المبرح بأدوات خشنة، على مدار عدة ساعات، قبل أن ينقل جثة هامدة إلى إحدى مستشفيات المدينة.
من جهته، طالبت عائلة المغدور، عبر بيان، بشكل مبدئي بإقالة محافظ الخليل، جبرين البكري والعقيد ماهر أبو الحلاوة، محملة إياهما مسؤولية ما سيحصل ما داما في مناصبهما.
وقد أدت حادثة اغتيال بنات إلى موجة غضب عارمة في الشارع الفلسطيني، بالإضافة إلى ردود فعل وإدانات من مؤسسات حقوقية، ودولية، وكذلك الاتحاد الأوروبي وأمريكا وبريطانيا وكندا والأمم المتحدة، وسط دعوات بضرورة التحقيق في ملابسات الحادثة وتقديم الجناة إلى المحاكمة.