Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

د. عليان: معركة "سيف القدس" تغرز سكين الانتصار الفلسطيني في العقل الصهيوني

جميل عليان
وكالات - قطاع غزة

قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي د. جميل عليان، "رغم مرور 53 عامًا على احتلال كل القدس، بشطريها الشرقي والغربي، إلا أن الفشل لا زال عنوان الاحتلال، كون الهوية العربية الإسلامية للمدينة تزداد تجذرًا كل يوم، والكل الفلسطيني يزداد التصاقًا بها كعنوان للهوية ومركز الصراع".

وأضاف د. عليان في تصريح صحفي، "لازالت معركة سيف القدس تحقق المزيد من الانجازات وأوراق القوة وتواصل غرس سكين الانتصار الفلسطيني في العقل والوعي الصهيوني"، مشيرًا إلى أن مواجهة اليوم بين مسيرة الحقد الصهيوني وبين الفلسطيني المسكون بحقه في القدس وكل فلسطين أكدت ذلك.

وتابع "لقد حملت مسيرة الحقد (الاعلام) الفشل الواضح ليس من اليوم بل منذ العاشر من مايو الماضي عندما هرب المستوطنون وتركوا أعلامهم واختبئوا".

ولفت د. عليان إلى أن الفشل تأكد اليوم عندما حاولوا إعادة الروح للمستوطن المسكون بالجبن والهزيمة والخوف، مبينًا أن بضع مئات من المستوطنين تحميهم الآلاف من الشرطة والجنود الصهاينة دليل علن أن المقاومة فرضت معادلتها.

وأضاف "تأجيل المسيرة لمرتين وتغيير المسار والتوسل لبعض الوسطاء بأن تسمح المقاومة لهم بإقامة مسيرة رمزية ذرا للرماد في العيون".

وذكر القيادي في الجهاد الإسلامي أن الصورة كانت واضحة جدا المقدسيون ومعهم من استطاع الوصول للقدس من أهلنا الأبطال في أراضينا لعام 48، لاحقوا الجنود الفارين في شارع صلاح الدين وباب العامود.

ومضى يقول "لاحظ العالم أجمع الفرق بين الفلسطيني المنتصر بروحة وقوته وثقته بنفسه وشعبه وبمقاومته، وبين الصهيوني الذي فقد الامان حتى وإن كان محاطا بآلاف الجنود وكيف انهم اختزلوا زمن مسيرتهم ورموا اعلامهم في الشوارع والطرقات ليدوسها المارة".

وشدد د. عليان على ان ما حدث اليوم تأكيد على أن الفلسطيني في كل مكان ومقاومته هو صاحب القرار، ويمسك بزمام الأمور، وهو الذي يصنع معادلات الانتصار ويجبر هذا العدو على التفكير مليون مرة قبل أي خطوة في القدس أو غزة أو غيرها.

وبين أن الفلسطينيون منذ سنوات يراكمون أوراق القوة والحق في حسم هوية وانتماء القدس، موضحًا أنه في كل مرة يبتلع العدو العلقم ويضع ذيله بين رجليه ويمضي، في البوابات ومصلى الرحمة واخيرا وليس آخرا سيف القدس.

واستدرك د. عليان حديثه "ندرك تمامًا أن العدو لن يسلم بهزيمته في القدس بسهولة لأن ذلك سيفقده شرعية مزاعمه الضالة والكاذبة في القدس والهيكل المزعوم وبالتالي سيفقد مبررات وجوده التي سوقها على العالم الظالم والمتآمر في فلسطين".

وأعرب عن أمله بأن تلتقط السلطة الفلسطينية، المعادلات الجديدة التي حققتها المقاومة، كونها رفعت رأس العرب والمسلمين، ورفعت عاليا منسوب الأمل والثقة بالنصر النهائي على العدو المركزي للأمة.

وأشار إلى أن الآمال كانت مبنية على أن تعيد السلطة بناء علاقاتها مع العدو على أساس ما حققته المقاومة خلال المرحلة الأخيرة، مضيفًا "نأمل أن تحدث نقلة نوعية في مواجهة العدو وفرض شروطها خاصة أنها تملك من الأوراق الشعبية والرسمية ما تستطيع من خلالها إشعال كل المنطقة، والمساعدة في تقصير المتبقي من عمر هذا الكيان في منطقتنا".

وتابع د. عليان "كان يجب على السلطة أن تبني على ما تم إنجازه في القدس واللد ويافا وحيفا والمثلث والرملة وغيرها"، موضحًا أن الفرصة لازالت سانحة ولازال عدونا يعيش حالة الصدمة التي أحدثها الفلسطينيون بكافة اشكال المقاومة.

ومضى د. عليان يقول "لا يجوز سياسيًا أو وطنيًا أن نسمح للعدو بالخروج من حالة الصدمة، وهذا الدور تستطيع السلطة أن تكون لاعبا مهما فيه اذا أرادت ان تتمسك بفلسطين وبشعبها".