قال الباحث في جمعية الدراسات العربية مازن الجعبري أن الاحتلال يسعى بمخططه بتهجير السكان الفلسطينيين من حي الشيخ جراح، وحي سلوان، بفرض السيطرة على "الحوض التاريخي، الذي يمتد من الشيخ جراح شمالاً، وجبل الزيتون شرقاً، وسلوان جنوباً.
وأضاف الجعبري في حديثٍ خاص لـ"قناة فلسطين اليوم" أن المخطط يهدف لتعزيز سيطرة كيان الاحتلال على مدينة القدس ومنع تقسيمها، أو أن تكون عاصمة الدولة الفلسطينية مستقبلاً.
وتابع الجعبري: "حي الشيخ جراح وحي سلوان بمدينة القدس المحتلة مستهدفين منذ سنوات من قِبل الاحتلال الإسرائيلي".
وأوضح الجعبري أن الاحتلال يسعى لمخططات استيطانية كبيرة، كإنشاء مدينة "داوود"، والقطار الهوائي، وإقامة مبنى ضخم أسفل باب الأسباط لاستقبال السياح الوافدين خاصة من الدول المطبعة، إضافة لإقامة مركز تجاري وكليات تكنولوجية في وادي الجوز
وبيَّن الجعبري أن قضية حي الشيخ جراح وسلوان، هي سياسية بامتياز، حيث أن من يبت في الحكم محاكم "إسرائيلية"، وستحكم في نهاية الأمر لصالح المستوطنين والجمعيات الاستيطانية.
وأشار الجعبري إلى أن قضية حي سلوان أكبر وأوسع، حيث أن الحديث هنا عن تهجير أحياء كاملة، منها 80 منزلاً مخطراً بالهدم، منها 17 مخطر بالهدم الفوري في حي البستان حتى نهاية شهر تموز/ يوليو المقبل.
وأكد الباحث في جمعية الدراسات العربية أن الاحتلال يسعى للإحاطة بالمسجد الأقصى من منطقة الجنوب خارج باب المغاربة، لحي البستان وصولاً لوادي الجوز وحي الشيخ جراح، موضحاً أن الاحتلال يعتبرها مناطق حيوية
وبيَّن الجعبري أن الاحتلال يسعى لتغيير معالم "القدس الشرقية" وإنهاء ما يسمى بـ"الخط الأخضر"، من خلال إقامة بنية تحتية ضخمة بين القدس الغربية والشرقية بما فيها شوارع ، وأنفاق بين المنطقتين، للوصول لهدفها، وهو توحيد القدس كعاصمة أبدية لدولة الاحتلال.
واختتم الجعبري حديثه بأن "ما يحصل في القدس من تهجير قسري للسكان الفلسطينيين مخالف لكل القوانين والأعراف الدولية، بسبب أن القدس أرض محتلة، ولا يجوز إحداث أي تغيير فيها، لكن الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل تلك القوانين".
يذكر أن 1250 مواطنًا من حيي “الشيخ جراح” و ”حي سلوان” في القدس المحتلة، معرضون لخطر التهجير القسري والتطهير العرقي، وعيش نكبةٍ جديدة، تلبية لمطامع ومشاريع المستوطنين.
ويهدف مخطط التطهير العرقي الجاري في حي الشيخ جراح إلى إخلاء 550 فلسطينيا في إطار "تطهير" الحي من سكانه العرب، تم إخلاء 50 منهم حتى الآن، وهدم بيوتهم وبناء 200 وحدة استيطانية جديدة مكانها في إطار تعزيز السيطرة الإسرائيلية على "الحوض التاريخي" المحيط بالبلدة القديمة والذي يمتد من الشيخ جراح شمالا، جبل الزيتون شرقاً وسلوان جنوباً بهدف خلق حزام استيطاني حول البلدة القديمة وعزلها عن التتابع السكاني الفلسطيني لإحباط محاولة تقسيم المدينة في إطار حل الدولتين.