شهدت جلسة الكنيست "الإسرائيلي"، الأحد، حالة من الفوضى وتبادل الشتائم، خلال تنصيب حكومة الاحتلال الإسرائيلية الجديدة، برئاسة نفتالي بينيت.
وذكرت "القناة العبرية الـ13"، مساء اليوم ، أن جلسة الكنيست اليوم كانت عاصفة، وشهدت حالة من الفوضى العارمة، نتيجة لمقاطعة بعض أعضاء الكنيست لخطاب نفتالي بينيت، واتهامه بـ"الكذب والاحتيال والوقاحة"، أثناء ألقاء خطاب التنصيب.
وذكرت صحيفة "هاآرتس العبرية" أن خطاب بينيت شهد حالة من الفوضى وقوطعت كلمته، أكثر من مرة، ربما زادت عن 10 مرات، وهي المقاطعة والشتائم التي طالت بينيت من أعضاء كنيست يعودن إلى أحزاب معسكر رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو.
وأكد بينيت في خطابه بالكنيست خلال التصويت على حكومة "إسرائيلية" جديدة في الكيان ، والتي تنهي بدورها 12 عاما كاملة من حكم بنيامين نتنياهو، على رفض "إسرائيل" لأي اتفاق نووي إيران، واصفا إياه بـ"الخطأ الكبير".
كما شدد على أنّ الحكومة الجديدة ستدعم الاستيطان في كل المناطق وخاصة ما تسمّى بالمنطقة "ج"، لافتاً إلى أنّها ستبدأ علاقة جديدة مع العرب في الداخل.
وبشأن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين الاحتلال وقطاع غزة، أوضح أنّه يريد الحفاظ عليه، مضيفاً " لكن إذا اختارت حماس تهديد مواطنينا فسنواجه ذلك بحائط من النار".
وحول قضية الأسرى أكّد أن إعادة المفقودين لدى حركة حماس هي مهمة مقدسة يجب إنجازها.
وأشار بينت إلى أن الحكومة ستعمل على إبرام اتفاقات سلام مع الدول العربية وتعزيز العلاقات بين الشعوب مثل "إسرائيل" والإمارات.
بدروه قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن هناك احتفالات في إيران بأن حكومة ضعيفة مترهلة ستحكم "إسرائيل".
جاء ذلك في كلمة مطولة ألقاها نتنياهو في الكنيست خلال جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة برئاسة نفتالي بينيت.
وقال نتنياهو قبل دقائق من بدء التصويت إن "حكومة لا تستطيع أن تقف بقوة أمام المجتمع الدولي في الأمور التي تحسم وجودنا لا تستحق أن تقود إسرائيل ولو ليوم واحد وهذه هي الحكومة القادمة".
وأضاف خلال الجلسة التي شهدت صخبا كبيرا، وتم خلالها إخراج عدد من أنصار نتنياهو من الأحزاب الدينية خارج القاعة: "لا عجب أنهم يحتفلون اليوم ( في إيران) لولا جهودنا لكان لإيران اليوم سلاح نووي بإمكانه تدميرنا".
واعترف نتنياهو لأول مرة علانية بتنفيذ "إسرائيل" عمليات داخل إيران، قائلا: "قمنا بعمليات جريئة جدا في عمق العدو ووصلت إلى طهران وهناك أشياء تفوق الخيال".
واعتبر أنه حال عادت واشنطن للاتفاق النووي، فلن تسطيع الحكومة المقبلة اتخاذ قرار تنفيذ عمليات داخل إيران.