نظم أهالي الأسرى الإداريين عصر يوم السبت، وقفة تضامنية مع الأسير المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال القيادي في حركة حماس جمال الطويل على دوار المنارة وسط مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وشارك في الوقفة عدد من أهالي الأسرى الإداريين والأسرى المضربين عن الطعام، الذين حملوا صورهم، مطالبين بالضغط على الاحتلال للإفراج عن الإداريين.
ويخوض الطويل إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ 10 أيام، رفضا لاعتقال ابنته الصحفية بشرى الطويل المعتقلة منذ شهور.
وطالب القيادي في حماس حسين أبو كويك في كلمة له، قيادة المقاومة بغزة بإدراج ملف الاعتقال الإداري خلال مباحثات القاهرة بشأن تبادل الأسرى.
وأكد أن الاعتقال الإداري سيف مسلط على رقاب أبناء الشعب الفلسطيني منذ سنوات طويلة.
وأوضح أبو كويك أن الحركة الأسيرة واجهت الاعتقال الإداري بكل السبل، سواء بالمحاكم والاحتجاجات المحلية والدولية دون نتيجة، مشددًا على أن يكون ضمن الملفات المدرجة بمفاوضات الصفقة.
ودعا المجتمع الدولي للوقوف عند مسؤولياته بلجم الاحتلال من جرائمه المتعددة، خاصة في موضوع الاعتقال الإداري.
بدورها، قالت زوجة الشيخ جمال الطويل إن الشعب الفلسطيني يتضامن مع الأسرى الإداريين لأن الاعتقال الإداري هو مؤبد مفتوح.
وطالبت بالوقوف ضد هذا الاعتقال لما يمثله من إجرام بحق الإنسان الفلسطيني، عدا عن كونه محرم دوليا سوى عند الاحتلال الإسرائيلي.
أما المرشحة عن قائمة القدس موعدنا سمر حمد فدعت الجميع للوقوف عند مسؤولياته وأن يقف خلف الأسرى الذين غيبتهم السجون منذ سنوات طويلة.
وقالت حمد إن: "قضية الأسرى غُيبت عن الساحة الفلسطينية والثوابت والمبادئ الفلسطينية، وأصبحت قضية لا تمس إلا الأسير وأهله وأصحاب الضمائر الحية".
وأضافت: "آن الأوان أن تعود قضية الأسرى من الثوابت، ومن القضايا التي يجب أن تبقى على الساحة الفلسطينية، ويجب أن يتفاعل معها الجميع سواء المؤسسات الحقوقية والقيادة الفلسطينية وأبناء الشعب، الذين يمارسون حياتهم اليومية وكأن شيئا لم يحصل، وكأن خلف السجون لا يوجد أحد، ولا يوجد خلفهم من يعانون ويقاسون الويلات والعذاب".
وشددت على أن الأسرى ضحوا من أجل حرية الجميع، وأن يكون شعب له حرية ووجود.
وقالت: "هؤلاء البواسل الذين لا يعلمون كيف تكون السماء دون أسلاك شائكة، ولا يعلمون كيف يكون طعم الطعام، هؤلاء الأسرى حرموا من أبنائهم".
وتابعت: "آن الأوان أن يعود الشعب إلى وعيه، فنحن شعب محتل وله أسرى بالسجون يعانون، وكل أملهم أن لا ينسوا وأن يكونوا في ذاكرة أحدنا، وأن يكونوا حاضرين على طاولة المفاوضات لدى قادتنا".
وعن الشيخ الطويل، قالت حمد إن: "جمال الطويل يذود عن ابنته بأمعائه الخاوية، هذا الأب العظيم الذي يمارس أبوته وهود داخل السجون، متسائلة عن دور المؤسسات التي تدعي بأنها تدافع عن حقوق المرأة؟ وعن دور القيادة الفلسطينية التي من المفروض أن تقف خلف شعبها وتدافع عن الأسرى.
بدوره، قال أمين عام المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي إنه لا يوجد مكان بالعالم يمارس الاضطهاد التعسفي مثلما هو موجود على يد حكام "إسرائيل"، وأن اعتقال الناس دون تهم ودون فترات غير محددة هو إجرام لم يحدث في أي مكان في العالم.
وأكد البرغوثي أن الأسرى يحاربون بأمعائهم من أجل حريتهم وحرية شعبهم
وقال: "نقول شعبكم معكم ولن ينساكم، وحريتكم ستأتي والشعب أقوى من المحتل وقادر على تحريركم وتحرير وطنه شاء المحتل أم أبى".