أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي ، صباح اليوم الأربعاء، مؤسّسة لجان العمل الصحي في مدينة البيرة لمدة ستّة أشهر بأمرٍ عسكري.
وأظهرت بعض الصور قيام الاحتلال بتخريب وتكسير محتويات ومرافق مقر المؤسّسة في اعتداءٍ سافرٍ ومستمر على المرافق الصحيّة الفلسطينيّة من قِبل جيش الاحتلال.
وفي وقتٍ سابق، لفتت مؤسّسة لجان العمل الصحي في بيانٍ لها، إلى أنّ "تأثّر القطاع الصحي يستمر وكافة مرافقه، بسبب القيود والعراقيل والهجمات التي تفرضها سلطات الاحتلال على كافة المرافقة الحيوية بما فيها الصحة، ما يقوض خدمات الرعاية الصحية الروتينية والمنقذة للحياة، ويجعل العمل الصحي تحت هذه الهجمات مستحيلاً".
وأكَّدت المؤسّسة على "ضرورة ممارسة الضغط على السلطة القائمة بالاحتلال للالتزام بأحكام القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان لضمان احترام وحماية الخدمات الصحية والجرحى والمرضى بما يمكن العاملين الصحيين من الالتزام بمسؤولياتهم، ومطالبة مجلس حقوق الإنسان وآليات الأمم المتحدة لحماية حقوق الإنسان جميعها، وخاصة لجنة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، بالعمل على إجراء تحقيقات بشأن حالات الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة أو المنتظمة للمرافق والمنشآت الصحية والعاملين الصحيين".
يُشار إلى أنّ مؤسّسة لجان العمل الصحي هي إحدى مؤسّسات النظام الصحي الفلسطيني؛ حيث سبق وأن تعرّض مقرها الرئيس في رام الله يوم 8 آذار/ مارس للهجوم من قبل جنود الاحتلال مخلفًا وراءه تدميرًا وعبثًا في المكان، طالت كافة محتويات المؤسسة، واعتقالها تيسير أبو شلبك (46) عامًا، وهو موظّف يعمل في قسم المحاسبة في المؤسسة.