أكد عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية "ذو الفقار سويرجو" أن "الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان عبد الله شلح تمييز بصفات لم يحملها أي قيادي فلسطيني فكان مفكراً وشاعراً وسياسياً محنكاً وذو قيمة وطنية فلسطينية كبيرة".
وقال "سويرجو" خلال حديثه لـــ"قناة لفلسطين اليوم" إن الراحل "شّلح" استطاع أن يحدد رؤية سياسية مستقبلية وعميقة، ويحسب له أنه سبب رئيسي في تشكيل أول شكل من أشكال الحالة الثورية في الحركات الإسلامية؛ وذلك كان نتيجة فهمه لهذا الصراع مع الاحتلال، مما جعله مقاتل من أجل الحرية وليس هاوياً للقتال.
وبين عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية أن "القدس وفلسطين كانت حاضرة في ذاكرة الراحل شلح فهو لم يعرف طريق للمساومة والمهادنة مع الاحتلال وذلك نتيجة إيمانه الكبير بعدالة هذه القضية فكان مثقفاً وصاحب فكر واسع في مختلف المجالات؛ مكنه ذلك من أن يصبح أميناً عاماً لحركة الجهاد الإسلامي وقائداً وطنياً كبيراً.
وحول موقف الراحل رمضان شلح من مشروع التسوية مع الاحتلال، قال "سويرجو" إنه ورغم الخلافات مع السلطة إلى أن "شلح" كان يحاول أن يجعل مسار القضايا الخلافية بعيده عن الحدة تتمحور في سياق مجابهة الاحتلال الإسرائيلي.
وأشاد القيادي في الشعبية بالمبادرة التي أطلقها الراحل شلح والمعروفة بــ "النقاط العشر"، معتبراً إياها أساسا لمخرجات مؤتمر بيروت ومرجعية للكثير من الاتفاقيات الفلسطينية، مبيناً أن المبادرة حاضرة في الاجتماعات التي تعقد في القاهرة؛ وهذا دليل على أنا الراحل ترك بصمات واضحة من أجل إنارة الطريق نحو تحرير فلسطين من الاحتلال.
وأشار "سويرجو" في ختام حديثه أن الراحل رمضان شلح أسس نهج ومرحلة مهمة من الصمود والتحدي وهذا ما تجسد خلال معركة سيف القدس التي خاضتها المقاومة مع الاحتلال، والتي كان يميزها سلاح العقل ما شكل انتصاراً كبيرا على الاحتلال.
ويصادف اليوم الأحد السادس من حزيران الذكرى السنوية الأولى لوفاة الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان عبد الله شلح عن عمر يناهز 62 عاما، بعد صراع طويل مع المرض.