قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، إن روح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الراحل الدكتور رمضان شلح لا تزال روحه حاضره لأن صوته لا يزال صدّاحا بالحق ، وفكره لا يزال متلألئ ومواقفه لا تزال شاهدة فى قوة وصلابة وثبات الحركة الجهاد.
وأضاف المدلل في تصريح له وصل "قناة فلسطين اليوم"، صباح اليوم الأحد، تولى الدكتور رمضان رحمه الله قيادة الحركة في ظل زحمة سياسية دافعة باتجاه تكريس الاحتلال وشرعتنه، وفى ظل هجمة قوية على المقاومة الفلسطينية وخصوصاً كوادر الحركة من قوات الاحتلال التي تقتل وتعتقل وتطارد
وتابع قائلاً: " إن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة كانت تقوم بنفس الدور الذي تقوم به قوات الاحتلال تنفيذا لاتفاقية اوسلو والتنسيق الأمني ، وأيضا استمرار العمليات العسكرية ضد قوات الاحتلال في ظل وضع أمنى وسياسي معقد ، فكانت خطوات ومواقف الدكتور رمضان محسوبة ودقيقة بعد استشهاد د فتحي رحمه الله .
وأشار المدلل إلى أن الدكتور رمضان تميز بروح العقيدة والعمق الفكري والحنكة السياسية وساعده ذلك على تقوية الوضع الحركي والتنظيمي وتعزيز القدرات والإمكانيات والخبرات العسكرية حيث كانت قناعاته أن حركة الجهاد هي حركة مقاومة في
ولفت القيادي المدلل إلى أن د. رمضان شلح كان يرفض مفهوم السياسة التى تضيع الحقوق وتقر بالشرعية للعدو الصهيوني على أرض فلسطين ، والتي لا تعزز حقنا في المقاومة وهذا ما جعله يمتلك استقامة سياسية فى تعاطيه مع تفاصيل القضية الفلسطينية بالإضافة لرفضه لاتفاقيات التسوية، معبراً أن اتفاق أوسلو هو أم الكوارث التي دمرت المشروع الوطني الفلسطيني التحرري وضيّعت الحقوق وكرست الانقسام السياسي
وذكر المدلل، أنه سار بثبات على نهج سلفه الدكتور المؤسس فتحي الشقاقي بالعمل على نسف أوسلو وافرازاته من خلال تطوير أداء سرايا القدس والعمل العسكري وإدامة الاشتباك مع قوات الاحتلال .
وما أن جاءت انتفاضة الأقصى عام ٢٠٠٠ حتى استوى الجهاز العسكري المتمثل بسرايا القدس على سوقه ونفذ أقوى العمليات العسكرية والاستشهادية ضد المغتصبين الصهاينة فى الضفة والقدس وغزة وفلسطين ال٤٨، وفق المدلل.
ولفت إلى أن أقوى تلك العمليات والتي تبناها الدكتور رمضان بشخصه عملية الخليل "زقاق الموت" وقٌتل فيها القائد العسكري لمنطقة الخليل و١٣ من الضباط والجنود الصهاينة واعتبرها المحللون العسكريون من أعقد العمليات العسكرية التي دارت على الاراضي التي احتلت عام ١٩٦٧م.
وتابع: إن "قناعاته العقائدية وتميزه الايماني ويقينه اللامتناهى بالله سبحانه جعله دائما متفائلا وصاحب ابتسامة معبرة يتحدث دائماً عن حتمية الانتصار القادم خصوصاً عندما يتحدث بتفصيل عن الجدلية الثلاثية ( الاسلام ، الجهاد ، فلسطين).
كما وأشار إلى أنه من نتائج معركة سيف القدس إلا إحدى استشرافاته الايمانية لأنه كان يعتبر أن معركة القدس هي معركة الجهاد الاسلامي والمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني والأمة بأكملها وستكون المعركة حول القدس هي القاصمة للكيان الصهيوني والكاشفة لعورات المتخاذلين.
وأكد على انه الدكتور المقاوم والمثقف المشتبك والقائد العسكري الفذ الذى ينتظر اطلالاته السياسيون، لأنه كان صاحب موقف صادق في قوله وله أثره في الساحة السياسية الفلسطينية.
واردف: "عندما نتحدث عن معركة سيف القدس لا ننسى من وضع الاساسات لتمتين السرايا وتقويتها في اللحظة التي لا ننسى فيها من راكم على تلك القوة لتتطور وتقوى أكثر وأكثر وهذا ما أخذه عاتقه الأمين العام السيد زياد نخالة والذى أكد أن سيف القدس سيظل مشهراٍ حتى دحر الاحتلال عن القدس والأقصى وفلسطين".