قال الشيخ نافذ عزام، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، إن معركة سيف القدس أعادت الحيوية للقضية الفلسطينية، وهزت المنطقة وحركت العديد من الدول التي باتت مقتنعة أن الاحتلال الصهيوني هو مصدر الشر والوحشية في العالم.
جاء ذلك في كلمة للشيخ عزام اليوم الخميس، خلال حفل تكريم لشهداء معركة سيف القدس، أقامته حركة الجهاد الإسلامي في مدينة غزة.
وأضاف :" نتشرف دائما بالحديث عن الشهداء والاحتفاء بهم، فالشهداء كانوا جوهر هذا التاريخ وهم الذين منحونا أزهى الأيام والسنوات، ولا زالوا رغم الكآبة التي تخيم على العالم ورغم بؤس شعبنا يمنحوننا الأمل بأن التغيير ممكن وهزيمة الباطل والشر ليست مستحيلة".
وأكد أن الطغاة والغزاة لا يصنعون التاريخ، والشهداء يعززون ذلك وهم يحاولون عرقلة محاولات الطغاة لتزوير التاريخ والمشهد بجبروتهم ووحشيتهم.
وتابع الشيخ عزام: على مدى مائة عام تقريبا والشعب الفلسطيني يدفع ثمن هذا الشرف العظيم والذي منحه الله له بحراسة المسجد الأقصى والقدس".
وقال: نكرم حسام أبو هربيد وسامح المملوك وكل الشهداء ونتحدث عن أبو عماد عيسى التستري والشهيد جمال الزبدة، التعدد الفصائلي يدفع لمزيد من العمل والنجاح وما يجري يدفعنا لمزيد من التلاحم والتعاون والتنسيق".
واستطرد الشيخ عزام :" المسلمون والعرب باتوا يعلمون أن هذا الكيان مصدر الشر و الوحشية ورأوا بأعينهم وسمعوا بآذانهم تلك الجرائم.. التوازنات مختلة وإمكانياتنا ضعيفة، وعندما نتكلم عن غزة لا نتحدث عن جغرافيا لكن نتحدث عن قضية وهوية تختصر القضية وتنوب عن الأمة بمخيماتها وبؤسها وفقرها وحصارها، وتثبت أنها قوية شامخة رغم الوحشية التي لا تمنع العدو من قتل الأبرياء".
وشدد عضو المكتب السياسي للجهاد على أن غزة تؤمن أنها تسير في الاتجاه الصحيح، وأن القضية تأخذ مزيداً من الزخم عبر الشهداء ودمائهم.
وأردف يقول: حفل التكريم لا يساوي فجعة أم أو زوجة أو ابن أو ابنة، لكن عوائل الشهداء جميعا يزدادون إيمانا بأنهم مع أبنائهم يصنعون التاريخ للأمة ويعطون لشعبنا قوة للمواصلة، وربما يتفاجأ المتابعون في العالم من هذه الروح والصبر، لكن نحن لا نتفاجأ لأن الإسلام أعطانا المسوغ للاستمرار وأسس للناس عندما قال ( ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات، بل أحياء ولكن لا تشعرون ).
وبيّن الشيخ عزام أن حفل تكريم شهداء معركة سيف القدس، يأتي ونحن على أبواب مرور عام على رحيل الأمين العام د. رمضان شلّح الذي كان ينفعل مع عذابات الناس ومع آهات الثكالى و اليتامى و مع حكايات الشهداء.
وقال: شكراً أبا عبد الله لقد أديت الأمانة بعد غياب الأمين المؤسس فتحي الشقاقي و حملت الراية بشجاعة وقاد من جديد الحاج أبو طارق النخالة مؤكدا الوفاء للشقاقي و الدكتور رمضان و للشهداء وكلنا معا وكلنا مسؤولون عن حفظ الأمانة".