أكد مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي بوزارة التربية والتعليم في قطاع غزة محمود مطر أن الوزارة بصدد الإعلان عن انطلاق مخيمات ترفيهية تعليمية تهدف لتخفيف العبء النفسي على الطلاب بعد العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقال مطر خلال حديث لــ" قناة فلسطين اليوم " إن قرار إنهاء العام الدراسي في المدارس الحكومية جاء بعد مناقشة أثار العدوان على القطاع والاثار النفسية التي تعرض لها الطلاب جراء ذلك، إلى جانب استمرار الحالة الوبائية في ظل انتشاء وباء كورونا.
وحول الاضرار الناتجة عن القصف الإسرائيلي، أوضح مطر أن وزارته رصدت أضراراً كبيرة في مدارس غزة حيث تضررت 133 مدرسة بأضرار بليغة بينها مدارس تابعة لوكالة الغوث " أونروا"، مبيناً أن الأضرار الحاصلة نتيجة القصف الإسرائيلي تشكل خطرا واضحا على حياة الطلاب.
وفي معرض حديثه أكد مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي بوزارة التربية والتعليم أن المخيمات التي ستقيمها ستراعي شروط السلامة والوقاية خشيةً من تفشي وباء كورونا بين الطلبة، مشيراً إلى أنهم وضعوا خطة للعمل بحيث لا يزيد عدد المشاركين اليومي عن 60 طالب في جميع المدارس الخاصة ورياض الأطفال.
وأشار مطر إلى أن وزارة التربية والتعليم على اتصال دائم مع دائـرة التربية والتعليـم في وكالة الغوث إلا ان هذا التواصل لا يعني أن هناك تنسيق في بعض القضايا التي لها علاقة بمواعيد بدء وانتهاء العام الدراسي وغيره كون الاونروا لها سياسيتها الخاصة حيال هذه القضايا والتي غالباً ما يكون هناك تواصل مشترك لمصلحة المسيرة التعليمية برمتها.
وبشان التعليم عن بُعد، أوضح مطر إن هذه الخطوة جائت في اعقاب انتشار كورونا في غزة حيث اتخذت الوزارة قراراً بضرورة التعليم عن بعد كبديلا عن التعليم الوجاهي في هذه المرحلة.
وبين أن نتيجية التعليم عن بعد تضرر عدد من الطلبة حيث تقدر وزارة التربية والتعليم بان العدد يتراوح من 30-40٪ ، وذلك بسبب قلة الإمكانات وأدوات الخاصة بالتعليم الالكتروني لافتاً إلى أن الوزارة تحاول جاهده لتوفير بدائل من خلال بطاقات التعلم الذاتي والتي يمكن لها أن تسد جزء صغير جدا من الجانب العلمي ولا تعوض الكثير من الفاقد التعليمي.
وتابع : يجري تنسيق مع العديد من الوزارات والهيئات مثل الاتصالات وشركة الكهرباء والشراكات المزود للأنترنت وعديد المنصات التعليمة من أجل تخيف الأعباء على الطلبة في الوقت الذي أطلقت فيه الوزارة قناة روافد التعليمية من أجل تسهيل وصول المواد الدراسية لطلاب.
ونوه محمود مطر إن الوزارة قامت بعملية التعليم المدمج من أجل تقلقل الاختلاط بين الطلاب وتقليل فرص الاصابة بينهم ، مشيراً إلى أنهم قاموا بتقليص للمنهاج التعليمي من أجل مراعات ظروف الطلاب في ظل انقطاع التيار الكهربائي وضعف شبكات الانترنت في القطاع بسبب الحصار وتفشي وباء كرورنا.