قال نادي الأسير، اليوم الإثنين، إنّ الأسير الغضنفر أبو عطوان، من بلدة دورا بمحافظة الخليل، يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الـ 20 على التوالي رفضا لاعتقاله الإداريّ.
ولفت النادي، في بيان صحفي ، إلى أنّ أبو عطوان معتقل منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2020، وهو أسير سابق تعرض للاعتقال عدة مرات منذ عام 2013، وخلال عام 2019 خاض إضرابا عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداريّ.
وفي سياق متصل، أفاد مركز حنظلة المختص بشؤون الأسرى والمحررين بأنّ سلطات الاحتلال تحول الأسيرين المقدسيين أمين شويكي ومحمد ارناؤوط للاعتقال الاداري لمدة أربعة أشهر.
يُشار إلى أنّ سلطات الاحتلال تنتهج سياسة الاعتقال الإداريّ تاريخيًا، وتستخدمها على نطاق واسع بحقّ الفلسطينيين، تحت ذريعة وجود "ملف سرّي" وبدعم من المحاكم العسكرية الصورية، حيث تستهدف عبرها الفاعلين من أبناء الشعب الفلسطيني، سياسيًا، واجتماعيًا، وثقافيًا في محاولة لتقويض أي حالة فاعلة فلسطينيًا.
وبلغ عدد الأسرى الإداريين حتى نهاية شهر آذار/ مارس 2021 قرابة الـ(440)، غالبيتهم يقبعون في سجون "عوفر، مجدو، والنقب"، بينهم طفلان، وثلاث أسيرات، من بينهم كذلك مرضى وكبار في السّن، ووفقًا للمتابعة فإنّ مخابرات الاحتلال أصدرت منذ مطلع العام الجاري 2021، أكثر من (280) أمر اعتقال إداريّ بين أوامر جديدة وأوامر تجديد، علمًا أن غالبية الأسرى الإداريين هم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال.
ومنذ أواخر عام 2011، وبداية عام 2012 حتى اليوم نفّذ عشرات الأسرى إضرابات عن الطعام لمواجهة سياسة الاعتقال الإداريّ، ومنهم من أضرب عدة مرات، من بينها إضراب جماعي خاضه الأسرى الإداريون عام 2014، واستمر لمدة (62) يومًا، وقد سُجلت العشرات من الشهادات لجملة من الانتهاكات الجسيمة خلال الإضرابات التي خاضها الأسرى، عبر أدوات تنكيليّة ممنهجة مارستها إدارة سجون الاحتلال، تبدأ من عملية العزل الانفراديّ، بما يرافقها من عمليات تهديد وضغط على الأسير بأساليب متعددة، إضافة إلى عمليات النقل المتكررة عبر ما تسمى بعربة "البوسطة" التي تُشكّل رحلة عذاب إضافية تهدف من خلالها إلى إنهاك جسد الأسير، عدا عن المستشفيات المدنيّة للاحتلال التي تُعتبر محطة أخرى فيها يواجه الأسير جملة من أدوات التنكيل والضغط.