وصلت قافلة مساعدات مصرية إلى قطاع غزة الأحد، عبر معبر رفح البري، هي الثانية في أسبوع، دعماً لأهالي القطاع المتضررين من العدوان الإسرائيلي.
وأفاد مصدر من هيئة المعابر الفلسطينية بأن "قرابة 75 شاحنة وصلت من القاهرة إلى قطاع غزة حتى عصر الأحد، عبر معبر رفح البري، تتضمن موادّ غذائية ومستلزمات طبية بتبرُّع من صندوق تحيا مصر".
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته لكونه غير مخوَّل إليه الحديث إلى الإعلام، أن "المساعدات تأتي ضمن قافلة مكونة من قرابة 130 شاحنة مقدمة من مصر لأهالي القطاع المتضررين".
وبدأ فجر الجمعة سريان وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل، بعد 11 يوماً من عدوان إسرائيلي على القطاع.
وقافلة اليوم هي الثانية التي تصل إلى القطاع من مصر، إذ وصلت الأربعاء قافلة أولى مكونة من 12 شاحنة محملة بالمساعدات عبر معبر رفح، شملت مواد غذائية ومستلزمات طبية، حسب مصدر حكومي في غزة.
والثلاثاء أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تخصيص 500 مليون دولار لصالح إعادة إعمار قطاع غزة، وفي نفس اليوم أعلن صندوق "تحيا مصر" عبر موقعه الإلكتروني، تخصيص حساب مصرفي بالبنوك المصرية، لتلقّي المساهمات من داخل وخارج مصر لإعادة إعمار غزة وتلبيةً للاحتياجات المعيشية والدوائية للفلسطينيين بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
في الأثناء وجَّه شيخ الأزهر الشريف أ.د/ أحمد الطيب، قيادات الأزهر والإدارة المختصة بالقوافل، بسرعة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتسيير قافلة إغاثية عاجلة إلى الأراضي الفلسطينية بقطاع غزة، تضامنًا مع القضية الفلسطينية
وقال بيان الازهر أن القافة جاءت تضميدًا لجراح أهالينا في غزة التي نزفت خلال الأسابيع الماضية بعد ما شهدته المدينة من عنف ودمار وإرهاب صهيوني استهدف أبناء الشعب الفلسطيني ومنازلهم والطرق والممتلكات العامة، والمقار الإعلامية ومباني الهلال الأحمر وغيرها، مما سبب أضرارًا كبيرة وكوارث إنسانية ألحقت الضرر بالمدينة وبنيتها التحتية، وخلف أثارًا نفسية بالغة على أسر الشهداء والأسر التي قُصفت منازلهم وممتلكاتهم.
وتعرض قطاع غزة لعدوان جديد من قبل الاحتلال الإسرائيلي استمر 11 يوماً أسفر عن استشهاد 248 مواطناً بينهم 66 طفلاً و39 سيدة، و17 مسن، بينما أصيب 1948 مواطناً بجراح مختلفة، وفق آخر إحصائية لوزارة الصحة.