أكد المجلس المركزي الأرثوذكسي - فلسطين على اصطفافه مع أهالي القدس في النضال والدفاع عن القدس في مواجهة الاحتلال واعتداءاته المتكررة على المسجد الأقصى والدفاع عن الساحات المقدسية في باب العامود.
وأشاد المجلس الأرثوذكسي في بيانٍ له بالمواجهة البطولية ضد قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين في حي الشيخ جراح
واستنكر المجلس الأرثوذكسي، إجراءات قوات الاحتلال وممارساته بحق المحتفلين ممن كانوا يحاولون الوصول إلى كنيسة القيامة للاحتفال بـ "سبت النور"، من رموز وطنية ووفود رسمية ودبلوماسية ومرافقين ومؤمنين وراهبات ومحتفلين.
نص البيان كما وصل "قناة فلسطين اليوم"
بيان صادر عن المجلس المركزي الأرثوذكسي - فلسطين
تهنئة بعيد القيامة المجيدة، وشجب لبطش الاحتلال وقمع المؤمنين المحتفلين بسبت النور
في الوقت الذي يتقدم فيه المجلس المركزي الأرثوذكسي في فلسطين بأجمل واصدق التهاني لأبناء كنيستنا الأرثوذكسية بعيد قيامة ملك المجد مرددين مع كافة المؤمنين "المسيح قام ..حقا قام"، ونتقدم من إخوتنا المسلمين بأحر التمنيات والمباركة بحلول الشهر الفضيل واقتراب عيد الفطر، ضارعين إلى الله أن يعيدهما وقد تحققت أماني شعبنا في التحرر من نير الاحتلال ونال حريته واستقلاله وتطهرت القدس عاصمتنا الأبدية من طغيان الاستعمار ورجس المستوطنين العنصريين. فان المجلس المركزي الأرثوذكسي يؤكد على التالي:
1- نؤكد مجددًا اصطفافنا مع أهلنا في القدس في نضالهم اليومي دفاعًا عن القدس في مواجهة المحاولات المتكررة للاعتداء على المسجد الأقصى، والدفاع عن الساحات المقدسية في باب العامود وشارع صلاح الدين وغيرهما، كما المواجهة البطولية لقوات الاحتلال وقطعان المستوطنين في حي الشيخ جرّاح.
2- نتوجه بالتحية والإكبار لأهلنا في القدس شيبًا وشبابًا، نساء وفتيات، شيوخًا ورجالًا وأطفالًا على وقفتهم البطولية الأسطورية وإيمانهم الراسخ والاستعداد العالي للتضحية في سبيل صيانة عروبة القدس وهويتها الوطنية الأصيلة.
3- ندين ونستنكر بشدة كافة إجراءات الاحتلال وممارساته القمعية اليومية بحق شعبنا في القدس سواء أكان ذلك بمنع المؤمنين والمصلين من الوصول إلى دور العبادة وأداء الشعائر والمراسيم الدينية أو الاحتفال أو من خلال استخدام القمع والعنف والاعتداء الجسدي الوحشي بحق المحتفلين كما حصل يوم سبت النور 1/5/2021 بحق رموز وطنية ووفود رسمية ودبلوماسية ومرافقين ومؤمنين وراهبات ومحتفلين.
4- نؤكد أن هذه الإجراءات القمعية العنصرية هي جزء من مخطط التطهير العرقي في القدس لتكريس الأسرلة والتهويد وتغيير طابع المدينة المقدسة واستبدال هويتها الأصل بهوية الدولة "اليهودية الخالصة".
5- نثمن عاليًا كل من اصدر بيانًا أو سجل موقفًا منددًا بالسلوك الفاشي العنصري الذي قامت به قوات الاحتلال وعناصر الشرطة بمنع المصلين والاعتداء الوحشي عليهم ومنعهم من الوصول إلى كنيسة القيامة لإداء الصلاة والاحتفال يوم سبت النور، سواء أصدر هذا البيان من جهات رسمية أو فعاليات وطنية وأهلية.
6- وبالمقابل ندين صمت البطريركية وعدم إدانتها لهذا الاعتداء الغاشم على أبناء كنيستها من مؤمنين ومحتفلين ووفود رسمية زائرة جاءت للمشاركة بفرحة هذه المناسبة المقدسة. إننا في المجلس المركزي الأرثوذكسي لا يفاجئنا هذا الصمت المريب، فهذا البطريرك مسرب العقارات لصالح الاحتلال وجمعيات المستوطنين تدرجت مواقفه وتصريحاته قبل أكثر من عشر سنوات بالطلب بتخفيف القيود والتضييقات على المواطنين للوصول إلى دور العبادة، إلى تسهيل الوصول اليها. ومن ثم إلى القول إنها اليوم أفضل من العام الماضي، وصولًا ذروة الموقف وكيل المديح للاحتلال عام 2017 بالقول (إن دولة إسرائيل هي أكثر دولة ديمقراطية في المنطقة وتحرص وتحترم حرية العبادة لجميع الأديان) الأمر الذي استدعى ردًا سريعًا على زيف ادعائه من القدس نفسها وعلى لسان ابنة القدس الأخت المناضلة حنان عشراوي.
إن هذه البطريركية التي لاذت بالصمت ولم تنبس ببنت شفة لإدانة هذا الاعتداء الغاشم على أبناء كنيستها وكأن الحدث يجري في قارة أخرى وعلى شعب آخر وليس على مداخل كنيسة القيامة، ترى وتسمع يوميًا اعتداءات الاحتلال على إخوتنا المسلمين في القدس، وهي تدرك جيدًا أن هذا يأتي في سياق المشروع الصهيوني في تغيير الطابع المسيحي والإسلامي للقدس وتمهيدًا لاقتحام ألفين من المستوطنين للمسجد الأقصى في 28 من شهر رمضان في يوم أسموه زورًا (بيوم القدس العبري). إن البطريركية تدرك كل ذلك، ومع ذلك لا تكلف نفسها عناء التنسيق مع الفعاليات الوطنية والأهلية المقدسية لتجعل من سبت النور احتفالًا دينيًا ووطنيًا مميزًا، بل تجهد للتنسيق مع الاحتلال وتقوم بحصر وتحديد الأعداد وتوزع بطاقات المرور لمن تريد، وتترك الأكثرية من أبناء الكنيسة والزائرين وأعضاء الكشافة تحت رحمة بطش شرطة الاحتلال وهراواتهم ومنعهم من الاحتفال.
العزة والكرامة والنصر لأهل القدس
الخزي والعار والهزيمة للاحتلال وأعوانه
المجلس المركزي الأرثوذكسي / فلسطين
4/5/202