دعا عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، اليوم الخميس، الأمة الإسلامية لاستخلاص الدروس والعِبر من معركة بدر، كي تتخلص من الأغلال التي تُكَبلَها، وتَنهَض بواقعها.
وقال الشيخ عزام في تصريح له :"إن الدروس التي نستخلصها من معركة بدر عديدة، ونحتاج كعرب ومسلمين عموماً، وكفلسطينيين على وجه الخصوص أن نستحضرها في وقتنا الحاضر كي ننتصر، ونستعيد أمجادنا".
ولفت إلى أن تعذيب قريش للمسلمين، وإجبارهم على الهجرة وترك مكة، ومصادرة ديارهم، وأموالهم، دفعهم لعدم التسليم بالأمر الواقع، وحفزهم على إعداد العُدَّة لاسترداد حقوقهم يوماً ما.
وأضاف الشيخ عزام "لما سنحت الفرصة لأن يثبت المسلمون بأن ساعدهم اشتد، وأن بإمكانهم ردَّ حقوقهم خاضوا المعركة"، مطالباً الأمة بأن تُعِدَّ ما استطاعت من قوة بمفهومها الشامل والكامل، قوة العدد والعدة اقتصادياً، سياسياً، اجتماعياً، علمياً وعسكرياً، حتى تنهض، وتستعيد حقوقها المنهوبة.
ونوه إلى أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) تشاور مع أصحابه قبيل المعركة، كي لا يَدبَ أي خلاف بينهم، وينطلقوا على قلب رجلٍ واحد ليُقاتلوا المشركين، وفي هذا دعوةٌ للوحدة، ورص الصفوف، وتعزيز مبدأ الشورى في حياة الأمة.
وشدد الشيخ عزام، على أن المسلمين حققوا النصر في غزوة بدر بفضل توكلهم على الله، وإقبالهم عليه بالدعاء والاستغاثة، والإعداد الجيد للمعركة، وأخذهم بالأسباب، والقتال صفّاً واحداً كأنهم بنيانٌ مرصوص.
وبيّن أن المسلمين في هذه المعركة لم يتجاوز عددهم 314 مسلحين بعتاد بسيط، مقابل 1000 مقاتل من الكفار بعدة وعتادٍ كامل، مستدركاً: "لكن لجوء المسلمين إلى الله وتضرعهم إليه بالدعاء، كان كفيلاً بإمدادهم بملائكة يقاتلون في صفهم، الأمر الذي حقق نصراً مبيناً لهم".
ونوه الشيخ عزام إلى أن المعركة كانت يوم فرقان بين قيم وأخلاق الإسلام، وبين منظومة الكفر وقيمه الفاسدة، بل وبين مرحلة ضعف المسلمين، وبين مرحلة قوتهم لاحقاً.