أقدمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" على خطوة وصفها مراقبون بالخطيرة، تمثلت بحذف مادة التربية الإسلامية والوطنية والحاسوب من على منصتها التعليمية المخصصة للتعلم عن بعد
من جهته اعتبر مسؤول ملف اللاجئين في حركة الجهاد الإسلامي د.أحمد المدلل أن ما تقوم به الأونروا من تقليصات بحق اللاجئين الفلسطينيين، والتي أخرها شطب مادة التربية الإسلامية والوطنية، وغيرها من المواد التي اعتبرتها غير أساسية، استفزاز لمشاعر اللاجئين الفلسطينيين الذين معظمهم من المسلمين.
وقال المدلل في حديثٍ خاص لـ"قناة فلسطين اليوم"، أن ما تقوم به الأونروا يعتبر انحراف سلوكي وأخلاقي من قِبلهم، والذي تستهدف به القضية الفلسطينية لتمرير صفقة القرن والقبول بوجود العدو الصهيوني المحتل لأرضنا.
وأضاف القيادي المدلل أن الأونروا تقوم بخطة ممنهجة بتفريغها من مضمون مهامها التي أُسست من أجله، المتمثل في إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
وتابع: أن الأونروا تدخل على خصوصيات الشعب الفلسطيني من العقيدة والدين والوطنية، وتعليم أبناءنا المهارات التكنولوجية والفنية وغيرها، معتبرةً أن هذه المواد مواد غير أساسية.
وبيَّن المدلل أنه يبدو هناك فرض من اللوبي الصهيوأمريكي داخل أروقة الأمم المتحدة من أجل تقليص عملها وتحديد مهامها، معتبراً أن الأمر تمرير لأحد بنود صفقة القرن الأساسية وهو شطب حق العودة واعتبار أنه لا لاجئين فلسطينيون موجودون الأن على الأرض.
ولفت المدلل إلى أن هذا المشروع يحتاج إلى قوة كبيرة من أجل ردع هذه الجرائم التي ترتكبها وكالة الأونروا، خصوصاً بعد مجيء ماتياس شمالي الذي كان له تاريخ سيء في لبنان وسوريا، والأن يريد أن يمرر جرائمه على اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة.
ودعا المدلل إلى تفعيل دور الدبلوماسية الفلسطينية في الخارج وتحمل مسوؤلياتها، موضحاً أن هناك دائرة تعنى بشؤون اللاجئين داخل منظمة التحرير الفلسطينية، واصفاً تحركها بالخجول.