تعيش عائلة الأسير الشاب إياد حريبات ظروفاً صعبة بسبب اصابة ابنها بفقدان الذاكرة، إضافة إلى شللٍ في الحركة.
وتؤكد العائلة أن اصابة نجلها جاءت بعد حقنه من سلطات الاحتلال بحقنة مجهولة في العام 2014، وتزامناً مع يوم الأسير تطالب عائلة حريبات بالإفراج عن ابنها المريض وانهاء معاناته.
وقالت والدة الأسير حريبات أنها ذهبت لزيارة ابنها مصطحبة معها شقيقه، الذي ظن الأسير إياد بأنه مخابرات إسرائيلية جاء للتحقيق معه، مضيفةً أن إياد طلب منها أن تقسم له بأنها أمه.
وأوضحت والدة الأسير في حديثٍ خاص لـ"قناة فلسطين اليوم"، أنها في أحد الزيارات لم تتعرف على إياد، فيما قامت بالصراخ من شدة تغير شكله ومظهره، لكن زملاءه الأسرى أوصوها بعدم البكاء أمام اياد، لأنه يصيبه نوبات تشنجية، ويعاني من ظروف صحية صعبة.
تشبه رواية الأسير اياد حريبات قصة الأسير منصور الشحاتيت التي هزت مشاعر الجميع، فهو فاقدٌ للذاكرة بعد حقنه بحقنة غير معلومة داخل سجون الاحتلال في العام 2014، ومنذ ذلك الحين لم يعد يتعرف على والدته أو أحد أفراد أسرته ومصاب بتشنجات تفقده القدرة على الوقوف.
والد الأسير يقول أن إياد كان متفوقاً في دراسته في مجال الهندسة، وكان ملقباً بالعالم لشدة نباهته، فهو متقنٌ لـ3 لغات، وحاصل على شهادتين جامعيتين لتخصص العلوم السياسية والهندسة الزراعية، لكن كل ذلك تبدل مع سنوات الاعتقال القاسية.
الجدير ذكره أن الأسير المريض إياد أحمد موسى حريبات "37 عاماً" من قرية سكة جنوب دورا جنوب الخليل يدخل عامه التاسع عشر في سجون الاحتلال.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الأسير حريبات في 21/9/2002 وحكمت عليه بالسجن المؤبد بالإضافة إلى 20 عاماً.
ويعاني الأسير من وضع صحي متدهور حيث أصيب منذ عام 2014 بمرض عصبي يُسبب له رعشة مستمرة في جسده، وفي الفترة الأخيرة لم يعد قادراً على الحركة بشكل طبيعي ولا يستطيع الوقوف على قدميه ويستخدم الكرسي المتحرك لتلبية حاجاته، ويشتكي أيضاً من آلام وأوجاع متواصلة في جميع أنحاء جسده