قال مدير مركز إعلام حقوق الانسان والديمقراطية د.عمر رحال أن الاحتلال يتعامل مع الحق في الحركة والتنقل لأبناء الشعب الفلسطيني على أنه منَّة وليس حق للفلسطينيين، مؤكدًا أن الأمر لا يقتصر على رمضان فحسب، بل يتعدى طيلة أيام العام.
وأضاف "رحال" في حديثٍ خاص لـ"قناة فلسطين اليوم"، أن في مدينة القدس يوجد حرب على الجغرافيا والديموغرافية، وبالتالي هذا شكل من أشكال الاتصال والتواصل مع القدس. موضحاً أن الاحتلال لا يريد للفلسطينيين أن يكونوا على تواصل مع القدس.
وبيَّن "رحال" أن ما تقوم به سلطات الاحتلال ليس جديداً، إنما هي سياسة ممنهجة، لتضييق الخناق، وشكل من أشكال العنصرية و"أبارتايد" يمارسه الاحتلال ضد الفلسطينيين، لافتاً إلى أنه يسمح للمستوطنين بالسير في شوارع الضفة الغربية بكل حرية وسهولة.
وأكد الدكتور رحال أن ما يقوم به الاحتلال من ممارسات هو خرق للقانون الدولي لحقوق الانسان الذي يكفل الحق في الحركة والتنقل، وهذا الحق مرتبط بحقوق أخرى لها علاقة بالعمل والوصول الى أماكن العبادة وأماكن التعليم والسكن.
وأوضح مدير مركز اعلام حقوق الانسان والديمقراطية أن الأجواء في مدينة القدس دائماً متوترة بفعل عنصرية وهمجية الاحتلال بسبب ممارساته وسياساته تجاه أهالي المدينة المقدسة.
وشدد رحال أنه يجب على الاحتلال أن يتحمل مسؤولية أي تصعيد وتوتر في قادم الأيام من قِبل الأهالي، طالما يتعامل بهذه العنصرية.
يُذكر أنه قد أدى نحو 70 ألف مُصل صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان، في المسجد الأقصى المبارك، حسب ما أفادت مصادر في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحلية.
وتحدث قادمون عن الإجراءات المشددة على الحواجز المنتشرة في محيط القدس، وإعادة عشرات الفلسطينيين بحجج واهية أو لأن أعمارهم ليست وفق الشروط الموضوعة لدخول المدينة أو غير مطعمين في حين سمح الاحتلال كما زعم بدخول 10 آلاف مصلي من الضفة الغربية.
جاء ذلك رغم تضييقات الاحتلال الإسرائيلي والانتشار المكثف لشرطته على أبواب البلدة القديمة من القدس ، فيما توافد منذ ساعات الصباح الأولى الفلسطينيون من الضفة الغربية إلى الحواجز العسكرية في محيط مدينة القدس لدخول المدينة وأداء صلاة الجمعة، في حين منع كثيرون من الدخول.