افتتحت حركة الجهاد الإسلامي، يوم الاربعاء، وضمن برنامجها على مستوى الساحة اللبنانية نشاطها الأول بمناسبة "يوم الأسير الفلسطيني" في مخيم الرشيدية - قاعة الشهيد فتحي الشقاقي بمنطقة صور، تمثل بلقاء تضامني مع الأسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية، تخلله عرض فيلم وثائقي عن معاناة الأسرى، ومعرض صور يحاكي واقع الأسرى ومعاناتهم.
وخلال اللقاء، تحدث مسؤول "مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى" في صور، الأستاذ محمد غازي، شارحاً حجم معاناة الأسرى الفلسطينية في السجون الصهيونية، معبراً عن رفض المهجة للعزل الانفرادي وإدانتها للأهمال الطبي المتعمّد وسياسة القتل البطيء بحق أسرانا.
وأشاد غازي بصمود الأسرى وصبرهم وتحملهم إرهاب مصلحة السجون، محملاً المجتمع الدولي المسؤولية عن معاناتهم، مضيفاً: "الأسرى اليوم يعيشون أصعب وأسوء الظروف المعيشية في ظل جائحة كورونا، فرغم مضايقات الاحتلال بالعادة إلا أنه يستغل جائحة كورونا للتضييق أكثر على الاسرى من خلال منع زيارات الأهالي والمحامين، مع استمرار الإهمال الطبي، وتعرض الأسرى بشكل يومي وعلى مدار الساعة للتعذيب بكل الوسائل والعزل الانفرادي والتفتيش العاري وفرض الغرامات المالية".
بدوره، أكد عضو قيادة الساحة اللبنانية في "حركة الجهاد"، الحاج أبو سامر موسى، على "موقف حركة الجهاد التي تعتبر قضية الأسرى من القضايا الأكثر حساسية عند الشعب الفلسطيني، وهي ثابت من الثوابت الوطنية بل ومن أهم القضايا، وستبقى قضيتهم مشتعلة في أوساط الشعب الفلسطيني"، مشدداً على أننا "لن نترك أسرانا فريسة في سجون العدو الصهيوني المجرم"، داعياً "الأمة العربية والإسلامية ومنظمات حقوق الانسان لتحمل مسؤولياتهم أمام معاناة الأسرى، الذين يقضون زهرات شبابهم من أجل كرامة الأمتين ومقدساتهما".
وعن موقف "حركة الجهاد" من الانتخابات الفلسطينية، قال موسى: "إننا في حركة الجهاد نرفض الانتخابات التي تُنظم في ظل اتفاق أوسلو، وإنقسامات ولوائح متعددة دون أفق، وفي ظل العربدة الصهيونية واعتقال بعض المرشحين ومحاولة التدخل لمصلحة فئة معينة"، مؤكداً أننا "سنبقى متمسكين بوحدة الموقف الفلسطيني وكل ما يؤدي للوحدة على قاعدة مقاومة الاحتلال الذي لا يراعي اتفاق ولا يحترم المواثيق".