طالب مركز حقوقي المحكمة العليا الإسرائيلية بالسماح لمزارعين فلسطينيين الوصول إلى أراضيهم الواقعة خلف الجدار الفصل العنصري.
جاء ذلك عشية البحث في محكمة الجنايات الدولية بتفكيك جدار الفصل المقام داخل الضفة الغربيّة، لأنه غير شرعي ومخالف للقانون الدولي ويعرقل مجرى حياة ملايين الفلسطينيين، ويحول دون وصولهم إلى أراضيهم في الجانبين.
وتقدم مركز الدفاع عن الفرد "هموكيد" - بالالتماس ضد قرار الحكم العسكري الإسرائيلي "الإدارة المدنيّة" لرفض اصدار تصاريح زراعية للمزارعين الفلسطينيين، مطالباً بإصدار هذه التصاريح دون تقييد على عدد مرّات دخول إلى منطقة التّماسّ- خلف الجدار.
وجاء الالتماس مقدم من مزارعين فلسطينيين من قرية قفّين للمحكمة العليا، مطالبان إياها بإلغاء القيود المفروضة على عدد مرّات دخولهم إلى أراضيهم فيما يسمى ب(منطقة التماس).
وأكد المزارعان أن حق الوصول إلى الأراضي لا يجوز وغير مقبول أن يكون مشروط بأهواء ضباط جيش الاحتلال وحسب موعد دوامهم أو ظروفهم حسب ادعاء الجيش.
وتمّ تقديم الالتماس بواسطة مركز الدفاع عن الفرد، باسم كل من إبراهيم عمّار وابنه خليل، حيث عانى المذكوران، وهما نموذج لمئات المزارعين الفلسطينيين الذين قيدهم جيش الاحتلال ومنعهم من دخول أراضيهم على مدار السّنة الماضية من القيود المشدّدة التي تفرضها" الإدارة المدنيّة" على قدرتهما على فلاحة أراضيهما بحرّيّة.
وأشار المركز إلى أن الأب وابنه حصلا في تموز 2020, على تصاريح زراعية لمنطقة التماس لمدة ثلاث سنوات, إلا أن التصاريح حددت عدد مرات العبور لمنطقة التماس بـ 120 مرة فقط وعبر بوابة زراعية واحدة فقط بعيدةٍ عن بعض أراضيهم بمسافةٍ تزيد عن خمس كيلومترات.
وأضاف أنه بالرغم من إلغاء ما يُطلق عليها "تصاريح البصمات" التي تقيّد دخول المزارعين للأراضي الواقعة بمنطقة التّماسّ، إلا أن السلطات الإسرائيلية ترفض إصدار تصاريح جديدة لإبراهيم وخليل بدون تحديد عدد مرات الدخول لمنطقة التماس وتبديل التصاريح التي حصلوا عليها في العام الماضي، بحجة أن لديهما تصاريح سارية المفعول.
وطالب "هموكيد" في الالتماس، بتبديل التصاريح لتصاريح جديدة بدون تقييدات على عدد مرات الوصول لأراضيهم متى أرادوا، بالإضافة لتمكين المزارعين من العبور عبر أكثر من بوابة زراعية واحدة، حتى يتمكنوا من زراعة أراضيهم والعناية بها.
وقالت المديرة العامة لمؤسسة"هموكيد" جيسيكا مونتيل :"يقوم المركز في كل عام بتمثيل مئات المزارعين الذين يواجهون مصاعب في الوصول لأراضيهم. إننا نطالب إسرائيل بتفكيك الجدار الفاصل المقام داخل الضفة الغربيّة، وإلى أن يتم ذلك، فإننا سنظل متمسكين بحق عمار وابنه، وسائر المزارعين الذين يتوجهون إلينا، في الوصول لأراضيهم".