وصف المدير التنفيذي للمؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان د. محمود المدني أن ما جرى للمرأة الفلسطينية التي صُفعت على باب السفارة الفلسطينية في لبنان أنه سلوك غير أخلاقي، وخارج عن تقاليدنا كفلسطينيين، وهي مسألة تسيء للشعب الفلسطيني.
وقال المدني في حديثٍ خاص لـ"قناة فلسطين اليوم"، أن من قام بهذا الاعتداء معروف ويعمل حارس أمن في السفارة الفلسطينية، مطالباً بوجوب تقديم اعتذار رسمي من السفارة، واعتذار شخصي من قِبل الحارس.
وأضاف المدني أن الاعتذار بالمعنى القانوني يترتب عليه مسؤولية مدنية وجزائية، حيث يتم تعويض المرأة التي تم صفعها، تعويضاً مادياً ومعنوياً وأخلاقياً.
وأرجع المدني أسباب التظاهرة على باب السفارة الفلسطينية إلى الوضع الإنساني الصعب الذي يعانيه اللاجئين الفلسطينيون من سوريا إلى لبنان، ما دفعهم إلى التظاهر والاعتصام على باب السفارة بصفتها الممثل الرسمي لهم للمطالبة بحقوقهم.
وبيّن المدني أن الأصل أن يتم التعامل مع المتظاهرين بطريقة أكثر حضارة وأكثر إنسانية، من جهة متابعة أوضاعهم وتقديم المساعدات لهم، وتسوية وضعهم القانوني بشكل أكثر فاعلية.
وأوضح المدني أن على السفارة الفلسطينية إدارة تلك التظاهرة من أي اعتداء أو خلل، ويكون دور حراس السفارة بحماية هؤلاء المتظاهرين، لا الاعتداء عليهم بهذه الهمجية.
وفي وقتٍ سابق اعتدى عناصر من أمن السفارة الفلسطينية في بيروت على لاجئين فلسطينيين فروا من الحرب في سوريا، كانوا يطالبون بإيجاد حل جذري لمعاناتهم المستمرة منذ 10 سنوات.
وتداول ناشطون مقطع فيديو يُظهر اعتداء أحد عناصر أمن السفارة، ويُدعى "عطاالله" من مخيم البرج الشمالي، على لاجئة فلسطينية مهجرة من مخيم اليرموك، ولاقت التسجيلات سخطاً كبيراً.
ووفق مسؤول في لجنة المهجرين من فلسطينيي سوريا إلى لبنان، فإن مطالبهم تتمثل ”بحل المشاكل القانونية لكثير من العائلات الفلسطينية من سوريا، والتي لا تملك أوراقا ثبوتية لها بعد نزوحها“.
كما يطالب اللاجئون بحل المشاكل القانونية لديهم مع الدولة اللبنانية، ومساعدتهم في تحسين أوضاعهم الحياتية وتأمين الدواء والعلاج لهم.
فيما دعا نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي للتغريد والتفاعل على وسم #يكسر_ايدك وذلك استنكارا لقيام أحد عناصر أمن السفارة الفلسطينية في بيروت بلطم سيدة فلسطينية على وجهها، مطالبين بمحاسبة الحارس.