علَّق الأسير عماد البطران من الخليل، إضرابه المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال، والذي استمر لمدة 47 يومًا، وذلك بعد اتفاق يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني أن الاتفاق يقضي بأن ينتهي الاعتقال الإداريّ بحق البطران في شهر تموز/ يوليو من العام الجاري.
فيما أفادت فاطمة البطران زوجة الأسير عماد بأن زوجها اتصل بهم لطمأنتهم على نفسه كأول شرطٍ من شروط الاتفاق مع سلطات الاحتلال.
وأكدت البطران في حديثٍ خاص لــ" قناة فلسطين اليوم"، أن صحة الأسير عماد جيدة وهو بخير، وقد طمأنهم على صحته.
وقالت البطران أن الاحتلال فاوض على تجديد الاعتقال الإداري لعماد مدة 4 شهور، لكنه رفضاً قاطعاً، مؤكدةً أنه في نهاية الأمر توصل الاحتلال لاتفاق مع عماد بتجديد شهرين فقط على أن يتم الافراج عنه في 30 يوليو القادم.
وأوضحت البطران أن سلطات الاحتلال قامت بنقل الأسير عماد من عزله الانفرادي في سجن مجدو إلى مستشفى الرملة، فساءت حالته فنقلوه لمستشفى كابلان الإسرائيلي، وعاودوا إرجاعه للعزل كوسيلة ضغط وعقاب له.
وبيَّنت البطران أن مخابرات الاحتلال حاولت الاتصال بنا للتفاوض معنا للضغط على الأسير عماد حتى يفك اضرابه عن الطعام بحجة التأثير على صحته، لكن عماد لم يقبل نهائياً وقال "لن أفك اضرابي حتى تنفيذ مطالبي"
يُشار إلى أن الأسير البطران المعتقل منذ يناير 2020، يقبع اليوم في سجن عزل "نيتسان الرملة"، بعد أن نُقل إليه في أواخر شهر مارس الماضي، من جرّاء تدهور طرأ على وضعه الصحي، إذ عانى مؤخرًا من تراجع واضح في وضعه الصحي.
وكان الأسير البطران قد شرع بإضرابه عن الطعام في 20 فبراير الماضي في زنازين سجن "مجدو".
يُذكر أن هذا الإضراب هو الثالث الذي خاضه الأسير البطران رفضًا لاعتقاله الإداري، منذ العام 2013. والأسير متزوج وأب لخمسة من الأبناء، وكان قد واجه عمليات الاعتقال المتكررة منذ مطلع التسعينيات، وأمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو 10 أعوام.