أعلن وزيرا خارجية روسيا والصين، سيرغي لافروف، ووانغ يي، اليوم الثلاثاء، رفض بلادهما للألعاب الجيوسياسية والعقوبات أحادية الجانب غير المشروعة، والتي تستخدمها الدول الغربية بشكل متزايد.
وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي، إن البلدان تلاحظان تصرفات الولايات المتحدة التي تهدف إلى تقويض البنية القانونية الدولية بالاعتماد على التحالفات العسكرية السياسية، مضيفاً "موسكو ليس لديها علاقات اليوم مع الاتحاد الأوروبي كمنظمة".
وأوضح أن البنية التحتية للعلاقات بين الطرفين جرى تدميرها، مؤكداً على أن بلاده ستكون مستعدة لأي اتصالات لزيادة التفاعل، إذا أرادت بروكسل العمل لتجاوز الإشكالات الحالية.
وشدد لافروف، على أن روسيا ستبذل مع الصين كل ما بوسعها لحماية مشاريعها التجارية والتسويات من تأثير عقوبات دول غير صديقة، مضيفاً "لدينا مثل شائع وهو لا يمكنك أن تكون لطيفاً بالقوة وأميركا لم تتعلم منه وتتصرّف بشكلٍ مغاير".
وأشار إلى أنه لا يمكن ممارسة الأعمال التجارية في العالم عن طريق التهديد بالعقوبات والإنذار والإلزام.
والجدير بالذكر أن وزارة الخارجية الروسية، أعلنت أمس عن وصول لافروف إلى مدينة قويلين الصينية، في زيارة سيناقش خلالها مع نظيره الصيني، وانغ يي، تنسيق العمل المشترك بين البلدين.
وأشار بيان الوزارة أنه من المقرر أن يجرى لافروف محادثات مع نظيره الصيني وانغ يي، حول مسائل تتعلق بالتنسيق الاستراتيجي بين البلدين وتنظيم الاتصالات على أعلى المستويات.
وأضاف "سيبحث الوزيران عددا من جوانب تنسيق إجراءات البلدين في مواجهة وباء كورونا، وسبل التغلب على الصعوبات التي يسببها، وكذلك فرض القيود لمكافحة انتشار العدوى".
وشددت على أن البلدين يلتزمان بمواقف قريبة أو متطابقة من حل معظم القضايا العالمية، وهما مصممان على مواصلة التنسيق الوثيق لإجراءاتهما في السياسة الخارجية.
وذكر البيان أن لافروف سيتوجه بعد الصين إلى كوريا الجنوبية لإجراء مباحثات ثنائية هناك، حيث تأتي هذه الزيارة في وقت تشهد العلاقات بين موسكو وواشنطن توتراً.
ويذكر أن مسؤولاً أميركياً رفيع المستوى أعلن مطلع هذا الشهر، فرض بلاده عقوبات على 14 كياناً روسياً على صلة بإنتاج أسلحة بيولوجية وكيميائية، وفق ادعائه.
وقال المسؤول الأميركي إن العقوبات بشأن قضية المعارض الروسي أليكسي نافالني هي الخطوة الأولى، وهناك المزيد من الإجراءات ضد روسيا، مشيراً إلى فرض عقوبات على 7 مسؤولين روسيين رفيعي المستوى.
ومن جهتها قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن تقييم أجهزة الاستخبارات الأميركية تفيد باستخدام غاز الأعصاب لتسميم نافالن"، داعية لإطلاق سراحه الفوري ومن دون شروط.
وأضافت "أعلنا عن عقوبات بحق مسؤولين روس متورطين بقضية نافالني بالتنسيق مع الأوروبيين".
وجاءت العقوبات الأميركية بالتزامن مع عقوبات فرضها أعضاء في الاتحاد الأوروبي على مسؤولين روس بينهم أربعة كبار في سلطات العدل وتطبيق القانون، قالت إنهم ضالعين في اعتقال المعارض نافالني.
ورداً على العقوبات، اعتبرت الرئاسة الروسية "الكرملين"، اليوم الثلاثاء، أن العقوبات الغربية عليها "غير مجدية.