أدى مئات المقدسيين صلاة الجمعة ظهر اليوم في حي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، وذلك احتجاجًا ورفضًا لاستمرار سياسة هدم منازل المقدسيين ذاتيًا أو من قبل جرافات الاحتلال.
بدوره، أوضح عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب، أنّ "أهالي سلوان رفعوا شعار "هنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون"، تنديدًا بمجازر الهدم وقرارات الترحيل الجماعية التي باتت تهدد كافة أحياء بلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى مما ينذر بتهجير قسري لعشرات العائلات المقدسية لصالح توسيع الاستيطان".
من جهته، قال أحد أصحاب المنازل المهددة بالهدم في حي البستان قتيبة عودة، إنّ "سلطات الاحتلال تسعى منذ سنوات لهدم عشرات المباني السكنية في حي البستان لإنشاء حديقة توراتية مكان هذه المباني تحت مسمى "حديقة الملك" علمًا أن الجمعيات الاستيطانية شرعت على مدار أعوام ببناء ثلاثة وسبعين بؤرة استيطانيّة في أحياء بلدة سلوان المختلفة".
يُشار إلى أنّ هناك 6800 منزل مخطر بالهدم والاخلاء في بلدة سلوان حتى نهاية العام 2020، أي ما يشكل 40% من أهالي سلوان، بادعاء أنّ المباني لا تحتوي على تراخيص، علمًا أنّ بلدية الاحتلال بالقدس لا تعطي تراخيصًا للمقدسيين في سلوان، فيما تمنح المستوطنين تراخيص فورية وعاجلة.