أكد مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الاسلامي داوود شهاب، اليوم الثلاثاء، أن جلسات اليوم الأول من لقاءات الفصائل الفلسطينية في القاهرة كانت مخصصة لاستكمال بحث ملف الانتخابات التشريعية.
وأوضح شهاب في حديث لفضائية "فلسطين اليوم" أن نقاشات اليوم برز خلالها العديد من العقبات والعراقيل على صعيد تنفيذ الانتخابات في ظل وجود الاحتلال.
وأشار إلى أن حركة الجهاد الإسلامي شاركت في النقاش العام اليوم حول ميثاق الشرف، لكنها لم توقع عليه كونها لن تشارك في الانتخابات.
وشدد شهاب على ان حركته كانت تأمل بدء الحوار بملف المجلس الوطني كونه الملف الحيوي والأساسي، والذي يشكل نقطة ارتكاز باعتبار الشعب الفلسطيني يعيش مرحلة تحرر وطني والأصل أن ندير الصراع مع العدو وصولا لتحقيق أهدف شعبنا بالعودة والتحرير".
وبين شهاب أن حركة الجهاد سنذهب غدا للاجتماعات ولدينا رؤية ترتكز بالأساس على إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير التي تأسست لغرض التحرير والكفاح والنضال والمقاومة، وإدارة الصراح مع العدو، وصولاً لتحرير الأرض والمقدسات وليس منظمة لادارة عملية التسوية والمفاوضات مع الاحتلال.
وأكد أن الجهاد تؤمن أن مسيرة المفاوضات العبثية هي من أوصلت الحالة الفلسطينية إلى مأزق كبير منذ أكثر من عقد من الزمن والجهود اليوم مركزة ومنصبة للخروج من هذا المأزق".
وتابع "سنحاول أن نتقدم خلال نقاشات يوم غدٍ مراجعة لأداء منظمة التحرير خلال ربع القرن الأخير كونها تخلت عن دورها حين دخلت نفق التسوية والمفاوضات مع العدو الإسرائيلي من خلال التوقيع على اتفاق أوسلو وهذا يعتبر من الخطايا الخطيرة التي وقعت فيها المنظمة".
وقال شهاب "سنناقش في القاهرة ضرورة تصحيح الخلل الذي اعترى مسيرة المنظمة واعتمادها على المفاوضات واهمال الأدوات النضالية الكفاحية الجهادية التي يجب أن نعتمد عليها في مواجهة الاحتلال.
وأكد القيادي في الجهاد أنه لا بديل عن خيار المقاومة بكل اشكالها في مواجهة الاحتلال والتغول الصهيوني، لذلك لابد من بناء مرجعية وطنية وتشكيل مجلس وطني فلسطيني عبر الانتخابات، وهذا الموقف المتميز لحركته تلتقي فيه عديد من قوى المقاومة.
وجدد شهاب تمسك حركة الجهاد الإسلامي بمطلب الفصل بين المجلسين التشريعي والوطني على صعيدي العضوية والانتخابات، ولذلك يجب أن تجري انتخابات مستقلة.